انطلقت، أمس، فعاليات الأبواب المفتوحة التي تنظمها قيادة القوات البحرية بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس المصلحة الوطنية لحرس السواحل، بهدف التعريف بمهامها ودورها في حماية الواجهة البحرية. خلال إشرافه على انطلاق هذه التظاهرة، أوضح قائد الواجهة البحرية الوسطى، العميد عمر دبيش، على أهمية تنظيم هذه الأبواب المفتوحة التي تهدف -مثلما قال- إلى تمكين المواطنين من الاطلاع على «الدور الفعال والمهام التي تضطلع بها القوات البحرية، لاسيما المصلحة الوطنية لحرس السواحل ومختلف المجموعات الإقليمية والوحدات البحرية والفرق البحرية التابعة لها». واعتبر العميد دبيش هذه الأبواب المفتوحة «فرصة لتقريب المواطن من الجيش الوطني الشعبي ومد جسور التواصل بين المؤسسة العسكرية والمجتمع المدني»، مشيرا الى أن المصلحة الوطنية لحرس السواحل تشهد «انطلاقة نوعية وتطورا ملموسا من خلال توسيع مختلف المهام المنوطة بها وعصرنة عتادها والوسائل المساعدة على مكافحة كافة أنواع الجريمة وحماية الواجهة البحرية بالاعتماد على التكوين النوعي والجيد لصالح أفرادها». من جانبه، أشار المقدم مهدي بوكلتوم، رئيس مكتب الاعلام والاتصال بالمصلحة الوطنية لحراس السواحل، الى أن هذه الأبواب المفتوحة، التي تنظم على مستوى المجموعات الإقليمية لحرس السواحل بكل من الجزائر العاصمة، وهران وعنابة، تندرج في إطار «السياسة الاتصالية للجيش الوطني الشعبي والهادفة الى التعريف بمختلف وحداته وهياكله»، بالإضافة الى «تقريب المواطن من هذه المؤسسة واطلاعه على مختلف المهام التي تمارسها، على غرار مهام الدفاع الوطني، الشرطة البحرية، البحث والإنقاذ، مكافحة كافة أشكال الجرائم والتلوث وكذا التصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية». ..والمصلحة الوطنية لحرس السواحل بوهران انطلقت فعاليات الأبواب المفتوحة على المصلحة الوطنية لحرس السواحل، أمس، على مستوى المجموعة الإقليمية لحرس السواحل لوهران بالناحية العسكرية الثانية. أشرف على افتتاح هذه التظاهرة الإعلامية، التي تدوم يومين والمتزامنة مع الذكرى الخمسين لإنشاء المصلحة الوطنية لحرس السواحل، قائد الواجهة البحرية الغربية اللواء بن عياد عبد الحق. وأبرز قائد مجموعة الواجهة لحرس السواحل لوهران (الناحية العسكرية الثانية) العقيد مكناس الحاج في كلمة له بالمناسبة، أن «تنظيم هذه التظاهرة الإعلامية التي تريدها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي همزة وصل بين المواطن والمؤسسة العسكرية، إنما هي فرصة للوقوف عن كثب عن مختلف المهام الموكلة للمصلحة الوطنية لحرس السواحل». كما تعتبر «نافذة على المصلحة الوطنية لحرس السواحل على وجه الخصوص والتي من خلالها يطلع المجتمع على القفزة النوعية التي حققتها في مختلف الجوانب التنظيمية والتكوينية والتسليحية، بالإضافة الى كفاءة أفرادها من خلال النشاطات المنفذة»، وفق ما أضاف العقيد مكناس. وتعتبر هذه المصلحة «أحد الهياكل الأساسية للقوات البحرية الجزائرية في مجال اختصاصها وهي ممثل لنشاط تدخل للدولة في البحر بحيث تقوم بمهام عديدة ومختلفة لمراقبة وحماية السواحل الجزائرية والحفاظ على ثرواتها ومحيطها البحري»، وفق ذات المتحدث، مشيرا الى أن «تنوع النشاط البحري جعل من المصلحة تتكيف مع هذه الأعمال التي تجري في البحر حتى تقوم بمهامها على أكمل وجه وتتصدى لأي تهديد أو خطر يمس بالسواحل الجزائرية». وأضاف، أنه «زيادة على المهام الإنسانية النبيلة التي تقدمها المصلحة المذكورة في إنقاذ الأشخاص والأرواح البشرية ليلا ونهارا في البحر وفي جميع الظروف، فإن أفراد وحدات المصلحة الوطنية لحرس السواحل يتحدون جميع الصعاب في البحر ويقومون بمهامهم بكل وفاء وإخلاص للدفاع عن مياهنا الإقليمية وحماية ثرواتها». وتسمح هذه التظاهرة للجمهور بالاطلاع من خلال المعرض بالمناسبة على مهام المصلحة الوطنية لحرس السواحل في عدة مجالات، منها الأمن البحري والشرطة البحرية والإدارة البحرية، إلى جانب عرض معدات خاصة بالبحث والإنقاذ والغطس وإطفاء الحرائق وتسرب الماء في السفينة. كما تم أيضا بث فيلم وثائقي خاص بمهام المصلحة الوطنية لحرس السواحل وتنظيم زيارة ميدانية لمختلف الوحدات الراسية بالمجموعة الإقليمية لحرس السواحل لوهران.