نشر الكيان الصهيوني أمس الأول، مناقصات على موقع إلكتروني حكومي لبناء أكثر من ألف وحدة استيطانية جديدة بالضفة الغربيةالمحتلة رغم التزامه في اجتماع أيدته الولاياتالمتحدة في فيفري 2023 بوقف مناقشة بناء وحدات جديدة لمدة أربعة أشهر. منذ الاجتماع الذي عُقد في الأردن وحضره مسؤولون أمريكيون ومصريون وأردنيون وفلسطينيون وصهاينة، نشرت سلطة أراضي الكيان الغصب على موقعها الإلكتروني مناقصات في أوقات مختلفة لبناء نحو 1248 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية إلى جانب 89 وحدة في مستوطنة جيلو بالقدس الشرقية. من جانبها، قالت وزارة البناء والإسكان الصهيونية: "جميع المناقصات التي نُشرت متوافقة مع اللوائح وحصلت على التصاريح المطلوبة، ومنها تصاريح وزير الدفاع". في حين يأتي التوسع في مستوطنات الضفة الغربية ضمن أكثر القضايا المثيرة للجدل بين الصهاينة والفلسطينيين والمجتمع الدولي منذ عقود. واستمرت دولة الاحتلال الصهيوني في بناء المستوطنات رغم الدعوات المتكررة من جانب الحلفاء، ومنهم الولاياتالمتحدة، لوقفها. من جهة أخرى، فقد أفاد تقرير صادر عن لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة بأن نحو 700 ألف مستوطن يعيشون في 279 مستوطنة في الضفة الغربيةوالقدس الشرقية، بعد أن كان عددهم 520 ألفا في 2012. اعتقالات واشتباكات ميدانيا، اندلعت مواجهات واشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال الصهيوني في مناطق متفرقة بالضفة الغربية وذلك بالتزامن مع حملة اعتقالات ومداهمات واسعة، في حين أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال الصهيوني اعتقلت 20 فلسطينيا في حملة مداهمات واعتقالات في مناطق عدة بالضفة الغربيةالمحتلة، فيما اندلعت اشتباكات مسلحة في مدينة نابلس. وأفاد نادي الأسير الفلسطيني، بأنه جرى تحويل المعتقلين للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية الصهيونية بزعم المشاركة في أعمال مسلحة ضد مستوطنين وعسكريين. وتركزت المداهمات والاقتحامات في محافظات جنين، وقلقيلية، ونابلس ورام الله، حيث تم اقتحام عشرات المنازل وتفتيشها والعبث بمحتوياتها بعد إخضاع ساكنيها لتحقيقات ميدانية واحتجازهم لساعات. جاء ذلك، غداة استشهاد فلسطينيين اثنين برصاص الجيش الصهيوني الأحد، خلال اقتحام مدينة طولكرم. اعتداء وحشي على شاب من يافا في السياق، اعتدى عشرات المستوطنين بشكل وحشي على فتى فلسطيني من سكان مدينة يافا المحتلة، عندما كان يتجول ويتحدث بالعربية عبر الهاتف وسط مدينة تل أبيب. وذكرت مصادر إعلام صهيونية، أن فتى فلسطينيا يبلغ من العمر 17 عاما، قدم شكوى بعد الهجوم عليه ليلة الخميس الماضي من قبل مجموعة من المستوطنين. وأوضحت أن المستوطنين هاجموا الشاب وقاموا بضربة بعدما سمعوه يتحدث اللغة العربية. وأوضح الشاب الذي لم تذكر المصادر اسمه، أنه "بعد تلقيه مكالمة هاتفية بالقرب من المركز التجاري، أجاب باللغة العربية، وسمع العديد من المستوطنين المكاملة وصرخوا في وجهي عربي، وقاموا بالركض نحوي وضربي". هدّمت مدرستهم فاستأنفوا الدراسة في خيام استأنف عشرات الطلبة الفلسطينيين، أمس الإثنين، دراستهم في خيام أقيمت مكان مدرستهم التي هدمها الجيش الصهيوني شرق مدينة بيت لحم. وقال حسن بريجية، مدير مكتب هيئة الجدار والاستيطان الفلسطينية في مدينة بيت لحم، إن أكثر من 60 طالبا وطالبة من مدرسة "التحدي5" في تجمع جِب الذيب، استأنفوا دراستهم في خيمتين كبيرتين. وأوضح بريجية أن "الخيمتين أحضرتهما هيئة مقاومة الجدار وشيدتهما فور هدم المدرسة، لحين إعادة بناء المدرسة". وذكر المدير أن الجيش الصهيوني داهم التجمع خلال إقامة الخيمتين، لكن نشطاء أعاقوا وصوله. والأحد، هدم الجيش الصهيوني المدرسة المكونة من 5 غرف دراسية بذريعة بنائها في المنطقة "ج" دون ترخيص، في خطوة لاقت تنديدا واسعا وخاصةً من الاتحاد الأوروبي الذي موّل بناءها. بن غفير يطالب بحجز جثامين الشهداء دعا وزير الأمن القومي الصهيوني المتطرف إيتمار بن غفير، حكومة كيانه الغاصب إلى التوقف عن إطلاق سراح جثامين الشهداء الفلسطينيين المحتجزة لديها، وذلك في رد على تصريح لوزير الدفاع الصهيوني يوآف غالانت، قلل فيه من أهمية احتجاز جثامين الفلسطينيين وتأثيره على المقاومة. وكان العنصري المتطرف بن غفير قد قال، يوم الجمعة، إن قرار إعادة جثامين ثلاثة شهداء فلسطينيين قتلهم الجيش قرب مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، في مارس 2023، "خطأ فادح سيكلف تل أبيب غالياً"، وفق تعبيره. ويواصل الجيش الصهيوني احتجاز جثامين 133 شهيدا فلسطينياً قتلهم منذ عام 2015. وفي سبتمبر 2019، أصدرت المحكمة العليا الصهيونية قراراً يجيز للقائد العسكري الصهيوني احتجاز جثامين شهداء فلسطينيين، قتلهم الجيش ودفنهم مؤقتاً، لأغراض استعمالها "أوراق تفاوض مستقبلية". برنامج الأغذية العالمي يعلق مساعداته كشف مسؤول برنامج الأغذية العالمي في الأراضي الفلسطينية الأحد أن البرنامج سيعلق المساعدات الغذائية لأكثر من 200 ألف فلسطيني ابتداء من الشهر المقبل بسبب نقص "حاد" في التمويل. وسيؤثر هذا القرار على العائلات في غزة على وجه الخصوص، لأنها صاحبة أعلى معدلات انعدام الأمن الغذائي والفقر في الأراضي الفلسطينية. من القدسالمحتلة، وفي مكالمة هاتفية، أكد سامر عبد الجابر مدير برنامج الأغذية العالمي القُطري في الأراضي الفلسطينية، "في ضوء النقص الحاد في التمويل، فإن برنامج الأغذية العالمي مضطر لاتخاذ خيارات مؤلمة بسبب الموارد المحدودة". مضيفا "سيُضطر برنامج الأغذية العالمي لبدء تعليق المساعدة لأكثر من 200 ألف شخص، أي 60 بالمئة من الحالات الحالية، اعتبارا من جوان". هذا، وتؤوي غزة، 2,3 مليون نسمة 45 بالمائة منهم عاطلون عن العمل و80 بالمائة يعتمدون على المساعدات الدولية، وفق سجلات فلسطينية وبيانات أممية.