تقدَّم إشكالية الديموغرافيا السكانية في الكيان الصهيوني على أنها جزء من ثالوث الأخطار الوجودية التي يمكن أن يتعرض لها الكيان الصهيوني وهي: - الخطر النووي. - الصدوع الاجتماعية التي تشكل النسيج السكاني في الكيان. - الخطر الديموغرافي. مؤخرًا وبالتزامن مع ذكرى النكبة الفلسطينية، التي يتوافق معها في الكيان الصهيوني ذكرى «حرب الاستقلال» عام 1948، وذكرى توحيد شطري مدينة القدس عام 1967 في معارك «النكسة»، يتم تقديم دراسات بحثية حول عديد المواضيع ذات الأبعاد المصيرية والاستراتيجية في الكيان الصهيوني قراءةً وتحليلًا لسنوات الاستعمار الصهيوني ال75 الطويلة لفلسطين، والأخطار المؤثرة على الكيان واستقراره في المنطقة العربية. ومن هذه الأبحاث ما قدّمه (معهد القدس للدراسات السياسية – الصهيوني)، فمن فعاليات توحيد شطري المدينة المقدسة التي تعتبر عند الصهاينة «العاصمة الأبدية والموحدة للشعب اليهودي»؛ من تعداد سكاني وتفصيلاته، الذي كان على النحو التالي: • عدد سكان مدينة القدس الإجمالي: 966.200 • منهم فلسطينيون: 375.600 يعيش 60% تحت خط الفقر كما يتم توزيع التواجد السكاني الفلسطيني ضمن عدة تصنيفات وهي: 362.600 مسلم و12.900 نصراني، ويضاف إليهم 3.500 نصراني غير فلسطيني، و10.500 بدون تصنيف ديني. أما التوزيع السكاني اليهودي فهو: 307.100 علماني، و283.500 حريدي لتبقى المدينة المقدسة الأكبر عددًا من ناحية سكانيها على مساحة فلسطين التاريخية. هذا وتقدم الأرقام الإحصائية السابقة مدى خطورة الإشكال الديموغرافي الفلسطيني بالنسبة للكيان الصهيوني واستقراره، الذي يؤدي إلى أن يكون التحدي الأكبر بصموده على أرضه، والقصة الأبرز في تاريخنا المعاصر، بأن هذه الأرض كان عليها شعب وما زال!! ^ جميع البيانات الرقمية عن المعهد، والتي نُشِرت في صحيفة يديعوت احرنوت بتاريخ: 17/05/2023 ^ تحت خطر الفقر، ضمن تصنيف الكيان له ^ الحريدي: التقي الملتزم، وهم معادون للعلمانيين، ويصنفون كجماعة قطاعيّة دينية.