صرّح المخرج السينمائي محمد عبيدو ل "الشعب"، أنّ العالم أجمع يتجه اليوم نحو الرقمنة، سواء ما تعلق بالتراث المادي أو اللامادي، تحسبا لعدم ضياع المزيد من الأرشيف وخشية أن يسرق أو أن يباع ونتحسر على اندثاره، وحسبه أن الحل الأنجع للمحافظة عليه لن يكون إلا برقمنته وتوثيقه، حيث قال في ذات الخصوص "إذا تحدثنا مثلا عن الأغنية الشعبية أو الحكاية الشعبية فهناك العديد منها قد ضاع، كما أن هناك جزء كبير من أرشيف الأفلام الجزائرية للأسف ضائع بفعل الزمن"، وأضاف "مجمل الانتاج السينمائي الجزائري ليس في المتناول لأنه غير مرقمن، كما أن غياب طرق تكنولوجية مستحدثة لإيصال الأعمال ليست وحدها السبب في عدم الترويج لها، بل يعود أيضا إلى ندرة قاعات العرض مما زاد الطين بلة"، فروح البلد - كما قال - بالوثائق السينمائية سواء البصرية أو الفوتوغرافية أو الملصقات وحتى الأعمال السينمائية التي غابت عن الذاكرة، بسبب طرق التسجيل القديمة التي يتعذّر في كثير من الأحيان تحويلها إلى مرفقات، وفق التطور الحاصل في عالم التكنولوجيا، كما يرى أن أقدر جهة يمكن أن تساهم في جمع شتات الأعمال السينمائية والمحافظة على مقدرات الواجهة الثقافية فنيا حاليا هو المركز الجزائري للسينما.