أدان رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي، أمس الاثنين، بالجزائر العاصمة، صمت بعض البرلمانات أمام الممارسات العنصرية وانتهاك الحقوق والقوانين في بلدانها وكذا الإقدام على حرق المصحف الشريف. استنكر بوغالي، خلال ترؤسه جلسة خصصت لعرض مشروع القانون المحدد لشروط وكيفيات منح العقار الاقتصادي التابع للأملاك الخاصة للدولة الموجه لإنجاز مشاريع استثمارية، ما تقوم به بعض التجمعات البرلمانية من «تنصيب نفسها راعية للحقوق وتقيم الدنيا ولا تقعدها إذا تعلق الأمر بغيرها وتصمت ولا تحرك ساكنا إذا انتهكت الحقوق والقوانين عندها». وأضاف: «وكيف تدّعي الديمقراطية هذه البرلمانات ولا تعلق ولا تصدر مجرد بيان يدين الممارسات العنصرية وانتهاك الحقوق والقوانين؟ وكيف تدعي دفاعها عن التعايش السلمي واحترام الآخر وهي لا تنبس بكلمة أمام الإساءة لدين مئات الملايين والإقدام على حرق المصحف الشريف وبترخيص من السلطات؟». كما أكد إدانته ل»كل أشكال التطرف والغلو والعنصرية»، داعيا «إلى تعاون صادق تكريسا لقيم الإنسانية من أجل كوكب نظيف البيئة ونظيف الفكر والمعاملة التي تقوم على مبدإ الاحترام بين الدول والشعوب». وتابع يقول، إن «البرلمانات التي تمثل الشعوب تلعب دورا محوريا في الدفاع عن القضايا العادلة والعمل على نشر القيم والمبادئ الإنسانية والوقوف في وجه الغطرسة والعدوان ومناصرة الشعوب المستضعفة والابتعاد عن الكيل بمكاييل مختلفة، خاصة تجاه قضايا حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية». من جهة أخرى، وفي أشارته الى تاريخ 30 يونيو، الذي يمثل اليوم الدولي للعمل البرلماني والذي انعقد هذه السنة تحت شعار «برلمانات من أجل الكوكب»، ذكر السيد بوغالي بأن الجزائر سنّت عديد القوانين وحيّنت أخرى «لتتوافق مع التوجهات العالمية لحماية البيئة ومواجهة التغير المناخي». وأوضح أن المجلس الشعبي الوطني استحدث الشبكة البرلمانية للمناخ التي كانت لها مشاركات في مختلف المحافل الدولية المنظمة في هذا الشأن.