تجرى فعاليات بطولة العالم للسباحة في الحوض الكبير بمدينة فوكويوكا اليابانية والتي تعتبر من بين أبرز المحطات المؤهلة بصفة مباشرة للألعاب الأولمبية بباريس 2024، ولهذا فإن النخبة الوطنية المتكونة من جواد صيود، امال مليح وأسامة سحنون أمام فرصة تحقيق الحد الأدنى المؤهل للحدث الأولمبي، فيما يغيب عبد الله عرجون بسبب الإصابة التي يعاني منها على مستوى الظهر. من المقرر أن يشارك صيود في 6 سباقات ضمن الموعد العالمي والأمر يتعلق بكل من سباق 100 متر سباحة على الصدر، 200 متر متنوع، 400 متر متنوع، 50 مترا فراشة، 100 متر فراشة، 200 متر فراشة، وسيكون مدرب نجم السباحة الجزائرية، كمال خمري حاضرا رفقة صيود، وسيكون الهدف بغرض تحقيق التأهل للألعاب الأولمبية بباريس 2024، والجميع يعرف مدى أهمية تواجد المدرب والمحضر البدني بالنسبة للسباحين من أجل الاسترجاع، لأنهم يشاركون في سباقات عديدة في يوم واحد وذلك لتفادي الإصابات. وكان مؤخرا صيود قد حصد 11 ميدالية ذهبية في مختلف السباقات التي شارك فيها سواء فردية أو بحسب الفرق خلال الطبعة 15 للألعاب العربية التي جرت بالجزائر من 5 إلى 15 جويلية 2023، وكان قد حطم أرقاما قياسية عربية عمّرت طويلا.. وكان بعيد بجزأين من المائة عن الحد الأدنى المؤهل للألعاب الأولمبية باريس 2024 بما ان الحدث العربي كان مسجلا ضمن رزنامة الاتحاد الدولي للسباحة ونقاطه تحتسب في التأهيليات، ولهذا فإن صيود أمام فرصة افتكاك تأشيرات التأهل في عديد السباقات بما انه سيشارك في كل الاختصاصات المدرجة ضمن بطولة العالم وعددها 6 بداية من يوم 23 جويلية الجاري. بينما يشارك أسامة سحنون في سباقي 50 مترا حرة و100 متر حرة بعدما حقق الحد الأدنى لهذين الاختصاصين حيث سبق له أن حقق أرقام ممتازة من قبل سمحت له بالتواجد في قائمة 5 أفضل سباحين في العالم من ناحية التوقيت، كما أنه يملك الخبرة اللازمة لتسيير الأمور بما انه سبق له المشاركة في بطولة العالم وكذا الألعاب الأولمبية بكل من ريو دي جانيرو 2016 وطوكيو 2021، ومن جهة أخرى، فإن سحنون الذي غير الأجواء من البطولة الألمانية إلى البرازيلية بعدما انضم لنادي ساوباولو قادما من فرانكفورت، شرع في التحضير للموعد العالمي منذ عدة أشهر لتحقيق هدفه المباشر المتمثل في كسب تأشيرة المشاركة في أولمبياد باريس 2024. أما أمال مليح ستكون معنية بالمشاركة في سباق 50 مترا سباحة حرة و50 مترا فراشة، وعبرت عن استعدادها للدخول بقوة في المنافسة العالمية بغرض كسب تأشيرة التأهل للألعاب الأولمبية بباريس 2024، خاصة أنها عادت لمستواها بعدما عانت من الإصابات في الموسم الماضي، بدليل أنها حطمت 5 أرقام قياسية خلال الألعاب العربية 3 منها عربية و2 وطنية كما حصدت 6 ميداليات ذهبية بين الفردي وبحسب الفرق، ما يعتبر دافعا معنويا لمليح من أجل رفع سقف التحدي للتواجد ضمن الاولمبياد للمرة الثانية على التوالي في مشوارها بعدما كانت حاضرة في موعد طوكيو 2021 ولهذا فإن الخبرة ستساعدها في بلوغ هدفها. للإشارة فإن السباحة الجزائرية حققت نتائج إيجابية في آخر موعد رسمي والأمر يتعلق بالألعاب العربية التي جرت بالجزائر حيث كانت الرياضة الأكثر تتويجا ب 51 ميدالية منها 23 ذهبية و14 ميدالية فضية و14 برونزية.