السياسات التوسعية والعدوانية لا تخدم الاستقرار طالب ممثل جبهة "بوليساريو" بفرنسا، محمد عالي الزوالي، المجتمع الدولي وفرنسا على وجه التحديد، بتحمل كامل المسؤولية تجاه ما يحدث في الأراضي الصحراوية المحتلة، بسبب تقاعس الأول ومساندة الثانية للطرح المغربي حول الحكم الذاتي رغم أنه يخرق الشرعية الدولية. أكد محمد عالي الزروالي، أن الشعب الصحراوي، ورغم أنه لا يحب الحرب إلا أنه سيظل يدافع عن نفسه وارضه الى أن يحقق كل أحلامه في الحرية والاستقلال وذلك بمرافقة أحرار العالم. ودعا، في السياق الحكومة الفرنسية لعدم لعب دور سلبي في القضية الصحراوية، والتخلي عن دعم السياسة التوسعية المغربية، مدينا في السياق ذاته تقاعس المنظم الدولي في تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية. وقال الزروالي إن "السلام يخدم الجميع بما في ذلك طرفي النزاع ودول المنطقة وأوروبا والعالم وبالعكس فإن السياسات التوسعية والعدوانية لا تخدم الاستقرار وهي تقوض جهود التطور وفرص إحلال السلام والتنمية والشراكة والتعاون في عالم تطبعه تحديات سياسية واقتصادية ومناخية جمة". وفي تدخلات له أمام عمد بلديات ورؤساء مجالس ونشطاء أحزاب سياسية فرنسية بعديد المدن قال الدبلوماسي الصحراوي "إن فرنسا لا يجب أن تكون داعمة للاحتلال وأن موقفها من النزاعات المصنفة ضمن دائرة تصفية الاستعمار يجب أن يحكمها الضمير والأخلاق وسيكون من العار أن تدعم جمهورية ديمقراطية حلا يناقض قوانين الشرعية الدولية ويدعم التوسع". وفي مدينة، ريزي، قال ممثل جبهة البوليساريو بفرنسا أن هذه المدينة تحديدا كانت من أول المدن الفرنسية التي رافقت الشعب الصحراوي وقضيته العادلة، مشيرا إلى أن دعم ممثلي الشعب الفرنسي لقطاعات مثل قطاع الطفولة هو دعم للمستقبل وبالتالي هو مساهمة هامة في بناء الإنسان الصحراوي وأجيال الصحراويين" ليتمكنوا من تكوين أنفسهم في مجتمع يحظى بالاحترام ودولة ستكون نموذجية في منطقتنا والعالم". وأضاف أن رسل السلام الصحراويين ولدوا في اللجوء لكن آباءهم واجدادهم شردوا من أرضهم بسبب الاحتلال وعلى المجتمع الدولي أن يكون جديا في تطبيق الشرعية الدولية، مذكرا بأن الشعب الصحراوي هو في عملية دفاع عن النفس بالطرق الشرعية بعد أن أجبر على العودة للكفاح المسلح إثر الخرق المغربي لوقف إطلاق النار 13 نوفمبر 2020، وأضاف: "ورغم أنه شعب لا يحب الحرب لكنه سيظل يدافع عن نفسه وأرضه الى أن يحقق كل أحلامه في الحرية والاستقلال وذلك بمرافقة أحرار العالم. وقال ممثل الجبهة، في كلمة بمدينة "لومو" أنه على المجتمع الدولي تحمل مسؤولية طول الانتظار بعدم جديته في تطبيق القانون والشرعية الدوليين وهو تقاعس مفرط وغير مقبول بالرغم من توقيع طرفي النزاع على مسار للتسوية السلمية برعاية أممية خرق لاحقا من طرف الاحتلال.