يشهد صالون الصناعة التقليدية والحرف المنظم بالقرب من واجهة البحر لعاصمة الولاية بومرداس، إقبالا كبيرا وملفت للنظر من طرف العائلات الوافدة من داخل وخارج الولاية، التي تشكّل غالبية الوافدين على هذه الفعالية التي انطلقت في الفاتح من أغسطس وتتواصل إلى غاية نهايته، من فئة النساء خاصة منهن الماكثات بالبيت وغالبيتهن من الوافدات من خارج الولاية لقضاء عطلة الاصطياف. في تصريح على هامش الفعالية، أرجع مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف محمد لخضاري، المشرف على التنظيم رفقة مديرية السياحة، هذا الإقبال الكبير إلى جملة من العوامل أهمها موقع تنظيم المعرض الذي تمّ اختياره بعناية كبيرة بحديقة النصر المحاذية لواجهة البحر بوسط مدينة بومرداس، كما أرجع ذلك إلى توقيت افتتاحه اليومي من منتصف النهار وإلى غاية وقت متأخر من الليل، حيث يتزامن ذلك مع بداية توافد الزائرين للنزهة والتسوّق، وإلى أسعار البيع المتداولة في الصالون. وتلقى منتجات الخيزران والسلالة والأكلات التقليدية الشعبية المصنوعة يدويا إضافة إلى مشتقات الزيتون والعسل والزرابي التقليدية والفخار والزجاج رواجا لدى الزوار، كما تلقى المنتجات المصنوعة من مواد الزينة يدويا وبمواد أولوية طبيعية المعروضة في فعاليات هذا الصالون، نفس الرواج لدي فئة واسعة من النساء أهمها الصابون المصنوع بمادة زيت الزيتون والعسل وسوائل غسل الشعر الموجهة للأطفال وللكبار المصنوعة يدويا وبمواد أولية طبيعية. ومن بين أهم ما ترمي إليه هذه الفعالية، حسب السيد لخضاري التعريف بمختلف المنتجات التي تزخر بها الولاية في المجال وتوفير مكان لائق للعارضين من أجل تسهيل عمليات تسويق منتجاتهم الإبداعية وتشجيع المواهب والمبادرات الشبابية في مجال الصناعات التقليدية والحرف اليدوية. ويتوخى كذلك من تنظيم هذا النشاط إحياء الموروث الثقافي التقليدي وترقية ورد الاعتبار لمنتجات الصناعة التقليدية، إلى جانب تسهيل إدماج الحرفيين الجدد في محيط تسويقي مناسب، وتوجيه الشباب العاطلين عن العمل نحو الاستثمار في هذه المهن الحرفية من خلال الاعتماد على مختلف أجهزة الدعم التي تضعها الدولة في متناولهم. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة التي تنظم على الهواء في خيمات مطلة على البحر وتضم 24 عارضا من الولاية ومن عدد من ولايات الوطن، معارض متنوعة تبرز مختلف المنتجات والحرف والمهن التقليدية الممارسة في المنطقة وخارجها.