تستقطب منتجات ومواد الزينة المصنوعة يدويا، وبمواد أولية طبيعية، المعروضة في فعاليات الصالون الثقافي للصناعات التقليدية والحرف بمدينة بومرداس، اهتمام وفضول فئة واسعة من النساء، حسب ما لوحظ، أول أمس. يعرف اليوم الثاني من عمر هذه التظاهرة الثقافية والتسويقية، التي انطلقت يوم الأربعاء، وتتواصل إلى غاية 17 نوفمبر القادم، وتجري فعالياتها بالساحة العمومية المفتوحة المقابلة لمحطة القطار، وسط مدينة بومرداس، إقبالا ملفتا للنظر، خاصة من النساء الماكثات في البيت وطالبات مختلف الكليات والإقامات الجامعية المجاورة. تتمثل أهم المنتجات التقليدية، التي لقيت رواجا في هذه التظاهرة المفتوحة للبيع بأسعار معقولة، في الأنواع المختلفة من مواد الزينة والصابون وسوائل غسل الشعر الموجهة للأطفال وللكبار، المصنوعة يدويا وبمواد أولية طبيعية، خاصة زيت الزيتون والعسل،.وتتمثل المواد الأخرى التي استقطبت ولقيت رواجا لدى هذه الفئة من الزائرين، في الأكلات التقليدية الشعبية، خاصة الكسكسي والبركوكس والشخشوخة، وغيرها من الأكلات المصنوعة يدويا، إضافة إلى مشتقات الزيتون والعسل والحلويات والزرابي التقليدية والفخار والزجاج. على هامش الفعالية، صرح مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف بالولاية، السيد سعدي أيت زروق، ل"وأج"، بأن هذه الفعالية ترمي أساسا، إلى تشجيع المواهب والمبادرات الشبابية في مجال الصناعات التقليدية والحرف اليدوية، والتعريف بمختلف المنتجات التي تزخر بها الولاية، وتوفير مكان رحب للعارضين من أجل تسهيل عمليات تسويق مختلف منتجاتهم الإبداعية. يتوخى كذلك من تنظيم هذا النشاط، يضيف مدير الغرفة، إحياء الموروث الثقافي التقليدي وترقية ورد الاعتبار لمنتجات الصناعة التقليدية عبر الولاية، إلى جانب تسهيل إدماج الحرفيين الجدد في محيط تسويقي مناسب، وتوجيه الشباب العاطل عن العمل نحو الاستثمار في هذه المهن الحرفية، من خلال الاعتماد على مختلف أجهزة الدعم التي وضعتها الدولة في متناولهم.