كشفت شركة المياه والتطهير لوهران (سيور) عن قيام مصالحها بإعداد بطاقات تقنية، تمّ خلالها إحصاء النقاط السوداء، المعرّضة لخطر الفياضنات على مستوى إقليم الولاية. أوضح مدير التطهير لدى سيور وهران، زيانى فؤاد، أن "مصالح المؤسسة، حدّدت جميع النقاط السوداء عبر بلديات الولاية، وترتيبها إلى درجات، مع إعداد بطاقات تقنية، من أجل التكفل بها في أقرب الآجال الممكنة". وأقرّ المسؤول أن "الأشغال انطلقت على مستوى حي البركي (فلوسن)، وكذا محور الدوران، العقيط لطفي، وذلك على عاتق ميزانية الولاية، باعتبارهما من أكثر المواقع المهدّدة بالفيضانات على مستوى الولاية". كما أشار إلى التكفل بالنقطة السوداء التي كان يعاني منها سكان 5100 مسكن بحي بلقايد، أين تتواصل أشغال تهيئة القنوات بالموازاة، وتجهيز بطاقات تقنية لمختلف المواقع التي تتطلب تدخلا عاجلا، وإرسالها لمختلف البلديات المعنية من أجل التكفل بها، وذلك بطلب من والي الولاية سعيد سعيود، وتأتي في الدرجة الأولى من حيث المخاطر، البلديات التابعة لدائرة السانية وبئر الجير، حسب نفس المصدر. وأوضح محدثنا بأن شركة "سيور "، باعتبارها المسؤول على تنظيف مجاري مياه الصرف الصحي، نفذت زهاء 1774 عملية تفريغ وتنظيف للبالوعات وقنوات الصرف الصحي منذ شهر جوان الفارط، والأشغال متواصلة على مستوى أحياء وهران من طرف مصالح التطهير التابعة لشركة المياه والتطهير، بالإضافة إلى العمليات التي نفذتها البلديات المشكلة للولاية، وبالأخص منذ بداية أوت الجاري. وختاما، أكدا مدير التطهير لشركة المياه والتطهير لوهران، أن العامل البشري هو السبب الرئيسي لانسداد المجاري وما تخلفه فيضانات الأمطار، مشدّدا بالقول "الرمي العشوائي للنفايات، وخاصة بحواف الطرق، أين تتواجد معظم البالوعات يفشل كل الجهود المبذولة مهما بلغت درجتها". بلدية مسرغين تستعد لأيّ تقلبات جوية تواصل بلدية مسرغين، غربي وهران، تحضيراتها لموسم الخريف، للوقاية من الفيضانات والسيول، الناجمة عن سرعة التهاطلات الموسمية الفجائية، وعدم تنظيف البالوعات ومجاري الوديان. وتصنف هذه البلدية، التابعة لدائرة بوتليليس، ضمن المناطق المهدّدة بالفياضانات، نظرا لأنه يعبرها وادي على طول 6 كيلومتر؛ يمتد من غابة العذراء، مرورا بوسط البلدية إلى غاية مصبه في السبخة، وهو ما يستدعي اليقظة والمتابعة الدائمة قبل موسمي الخريف والشتاء. في هذا الشأن، أوضح رئيس البلدية، عبد الوهاب محمد بلقاسم، أنه "في إطار البرنامج الوقائي المسطّر من طرف البلدية، تقرّر تنظيم حملة كبرى لتنظيف وتنقية أنظمة الصرف ومجاري المياه، بالإضافة إلى تكثيف عمليات رفع النفايات، خاصة على مستوى حواف الطرقات". وأشار إلى أن "عملية تنظيف مجرى الوادي، نُفذت بالتنسيق بين المجلس الشعبي البلدي وشركة المياه والتطهير "سيور" في الفترة من 1 جوان إلى 15 أوت 2023، كأول خطوة استعجالية، من أجل تفادي مخاطر الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة". وأضاف المصدر ذاته، أنه "تمّ الإنتهاء من تنظيف قرابة 228 بالوعة، موزعة عبر إقليم البلدية، والعملية جارية لتسريح جميع البالوعات وشبكات تصريف مياه الأمطار، من خلال تسخير مجموعة من العمال المختصين في المجال". وفي سياق متصل، تطرّق رئيس المجلس الشعبي لمسرغين إلى العراقيل التي تواجهها البلدية في هذا المجال، في إشارة إلى نقص عدد عمال النظافة، تحت ضغط التوسع العمراني، وتزايد عدد سكانها بشكل مطرد. كما نوّه إلى أن "البلدية تحصي 30 عون نظافة فقط، موزعين عبر مختلف أحيائها المترامية للقيام بأعمال عدة، بما فيها تنظيف البالوعات ورفع الفضلات المنزلية وكنس الشوارع والأنهج"، مؤكدا أن "الولاية، دعّمت البلدية مؤخرا بثلاثين (30) منصب شغل مؤقت، بهدف سدّ العجز المسجل، وخاصة بالقطب السكني الجديد "أحمد زبانة". والجدير بالذكر أن معظم بلديات الولاية، تعاني نقصا حادا في اليد العاملة، وخاصة عمال النظافة، لكونها لم تستفد من أية عملية توظيف منذ أكثر من خمس سنوات.