اكتفى المنتخب الوطني لكرة القدم بالتعادل أمام نظيره التانزاني دون أهداف، في المواجهة التي جمعتهما بملعب 19 ماي بعنابة في إطار ختام منافسات دور مجموعات تصفيات كأس أمم أفريقيا 2023، المقرر إقامتها بكوت ديفوار مطلع العام المقبل في مباراة للنسيان. حقّق المنتخب التانزاني تأهّلا تاريخيا لنهائيات كأس أمم أفريقيا بكوت ديفوار هو الثالث في تاريخه، بعدما نجح في فرض التعادل السلبي على أشبال بلماضي بملعب 19 ماي بعنابة، أمام جمهور قياسي تنقّل لمساندة ماندريا وزملائه، في الجولة الأخيرة من عمر التصفيات. التّشكيلة التي دفع بها الناخب الوطني جمال بلماضي لم تقدّم ما كان مطلوبا، باستثناء الثنائي الواعد بدر الدين بوعناني وعبد القهار قادري بدليل نيلهما أفضل تنقيط في المباراة، ولم يقدم اللاعبون عامة الأداء والمستوى اللذين ظهرا بهما المنتخب في المواجهات الفارطة، حيث اكتفى المنتخب بالاداء المتوازن في الشوط الأول، في ظل غياب الحلول رغم إهدار الفرص التي كانت كفيلة في أن تمنح زملاء فارس شعايبي التفوق، بينما تراجع مردود اللاعبين في نهاية المرحلة الأولى، حيث ظهر المنتخب متباعد الخطوط في ظل اعتماد بلماضي على خطة (4-1-4-1)، والتي لم تأت بأكلها. كما لم تفلح كل محاولات الناخب الوطني جمال بلماضي في إعادة الروح لدى اللاعبين، سيما في الشوط الثاني رغم التبديلات التي أجراها بدخول محرز، بن رحمة، عمورة، زروقي وبوداوي، ولكن ظل الأداء نفسه حتى إطلاق صافرة النهاية. بلماضي يبحث عن التّشكيلة المثالية لم يكن أكثر المتشائمين وسط أنصار المنتخب الوطني التي رافقت أشبال جمال بلماضي بملعب 19 ماي بعنابة يتوقّعون أن يظهر زملاء العائد إلى صفوف الخضر يوسف عطال بهذه الصورة الباهتة، خاصة بعد الأداء المميز الذي قدّمه اللاعبون خلال المواجهات الفارطة سواء في مشوارهم في التصفيات المؤهلة لكأس أمم افريقيا بكوت ديفوار أو اللقاءات الودية رغم الظروف التي كانت تحيط بالمنتخب حينها، وغياب عدد من الأساسيين من اللاعبين الدوليين. صحيح أنّ المنتخب افتقد لخدمات إسماعيل بن ناصر وحسام وعوار بداعي الاصابة خلال هذا الموعد، إلا أن هذا ليس مبررا لضعف الاداء، في ظل وجود خيارات أخرى وبدائل كان من الممكن توظيفها بالطريقة الصحيحة التي تخدم مصلحة المنتخب وتحافظ على مستواه الفني دون أن تثير الخوف والقلق وسط الأنصار، سيما وأن المنتخب الوطني يملك أفضل البدائل في قائمته الأساسية، الذين يمكن الاستعانة بهم ومنحهم الثقة بدلا من الزج بلاعبين يفتقدون للروح القتالية والحماس في صورة بن رحمة وكذا زروقي. الحلول قبل تصفيات المونديال وال "كان" عموما يجب استخلاص الدروس من هذه الإخفاقات، ولا يجب كذلك نسيان هذه التعثرات ووضعها في طي النسيان دون التفكير فيها وأخذ العبرة منها، لتجنب تكرار نفس السيناريو في المواعيد القادمة التي تنتظر زملاء القائد عيسى ماندي، فالمنتخب مقبل على مواجهات صعبة لا يمكن له أن يتجاوزها ويعبرها بسلام إذا ظهر بنفس المستوى الذي شاهدناه في مباراة تنزانيا، وهو ما يدركه جيدا بلماضي الذي بات مطالبا أكثر من وقت مضى بمراجعة حساباته، وإيجاد الحلول انطلاقا من المواجهة الودية التي تنتظر الخضر أمام بطل افريقيا منتخب السنغال يوم 12 ديسمبر بداكار، وهذا قبل انطلاق تصفيات كأس العالم 2026 الخاصة بقارة إفريقيا شهر أكتوبر المقبل، وكذا خوض كأس افريقيا للأمم المقررة بكوت ديفوار مطلع جانفي من العام المقبل، فأي تعثر جديد يمكن أن يكون له انعكاس سلبي على المنتخب في قادم المواعيد. الترتيب ن ل 1. الجزائر 16 6 تأهّلت للنّهائيات، 2. تنزانيا 8 6 تأهّلت للنهائيات، 3. أوغندا 7 6، 4. النيجر 2 6.