انطلق، أمس الإثنين، تربص المنتخب الوطني الخاص بشهر سبتمبر الجاري بمدينة قسنطينة، والذي يدخل ضمن البرنامج التحضيري المسطر من طرف الطاقم الفني ل "الخضر"؛ تحسبا للاستحقاقات القادمة. وخلال هذا المعسكر الإعدادي سيكون "المحاربون" أمام موعدين؛ الأول ضد منتخب تنزانيا بعد غد الخميس بملعب 19 ماي بعنابة، ضمن الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2023 التي ستقام في كوت ديفوار مطلع العام القادم. والثاني ودي، ضد منتخب السينغال بداكار، يوم 12 سبتمبر الجاري. ويعوّل الناخب الوطني جمال بلماضي على هذا التربص؛ حيث ستكون أمامه عدة ورشات وأهداف يسعى لبلوغها، قبل الشروع في الاستحقاقات الهامة التي تنتظر رفقاء اللاعب رامي بن سبعيني، الذين يدخلون التصفيات الخاصة بمونديال 2026، في شهر أكتوبر، ثم خوض المغامرة الإفريقية في منافسة "كان 2023" بكوت ديفوار، بداية من شهر جانفي القادم. بلماضي يفصل في خياراته الأساسية قبل انطلاق تصفيات المونديال سيستغل مدرب الخضر الموعدين المقبلين كما يجب، من أجل الوقوف على كل صغيرة وكبيرة في تشكيلته، ووضع النواة الأولى للتشكيلة الأساسية التي سيدخل بها غمار كأس إفريقيا القادمة، والتي يسعى الخضر إلى الظفر بلقبها؛ حيث يعمل بلماضي على تكوين منتخب قوي ومتكامل في جميع الخطوط، ليدخل المسابقة القارية بقوة، ويؤكد أنه من أبرز المرشحين للفوز بها. وبما أن مباراة تنزانيا تُعد شكلية بعد ضمان "الخضر" تأهلهم للعرس القاري وكذلك مواجهة منتخب السنغال حامل اللقب القاري، ستكون الفرصة مواتية للكوتش بلماضي، لمعرفة النقائص الموجودة، ومحاولة تصحيحها، وكذا الحصول على خيارات جديدة في التشكيلة الوطنية؛ من خلال إشراك كل اللاعبين المدعوين في هذا التربص خلال اللقاءين ضد تنزانيا والسينغال؛ ما يمكّنه من حسم خياراته الخاصة بالتشكيلة الأساسية من الآن؛ كون تصفيات "مونديال 2026" ستنطلق في أكتوبر المقبل. وسيكون على مدرب "الخضر" الفصل في هوية الحارس الأساسي للمنتخب، وتعويض الحارس الأسبق رايس وهاب مبولحي، الذي بات خارج حساباته لنقص المنافسة لديه؛ حيث يعتمد بلماضي كثيرا على حارس كان الفرنسي أنتوني ماندريا، بناءً على مستوياته مع ناديه هذا الموسم، إلا أن القرار النهائي سيتم اتخاذه خلال هاتين المبارتين، علما أن حارس ضمك السعودي مصطفى زغبة، لم يقل كلمته الأخيرة. كما يسعى المدرب بلماضي لبناء وسط ميدان مثالي تحسبا للمباريات القوية، في ظل غياب إسماعيل بن ناصر الطويل بسبب الإصابة، إضافة إلى ترسيم غياب حسام عوار عن تربص سبتمبر الحالي؛ بسبب الإصابة أيضا. زد على ذلك كله، تراجع مستوى رامز زروقي، الذي بات احتياطيا مع فريقه الجديد فينورد الهولندي، الذي انتقل إليه في الميركاتو الصيفي الجاري. وعليه فإن مدرب المحاربين سيكون مجبرا على إيجاد الحلول الناجعة، وإعطاء فرصة لكثير من العناصر ضد تنزانيا والسينغال؛ لتحديد الأسماء التي سيعتمد عليها في خط الوسط، في قادم المواعيد. الشروع في بيع تذاكر مباراة الجزائروتنزانيا أعلنت وزارة الشباب والرياضة، أول أمس الأحد، عن بيع تذاكر مباراة المنتخب الوطني وضيفه التنزاني، لِحساب الجولة السادسة والأخيرة من تصفيات كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار، والتي سيحتضنها ملعب 19 ماي 1956 بعنابة بعد غد الخميس، على الساعة الثامنة ليلا. وخصصت وزارة الشباب والرياضة المنصة الإلكترونية "تذكرتي"، كما كان الشأن في استحقاقات سابقة؛ من أجل السماح للجمهور الجزائري باقتناء تذاكر المباراة، والحضور بقوة على مدرجات ملعب 19 ماي ومساندة كتيبة "المحاربين".