تتواصل تحضيرات الأسر الأوراسية من أجل الدخول المدرسي القادم الذي لا تفصلنا عنه سوى أيام قليلة، خاصة اقتناء المستلزمات المدرسية لأبنائهم، من أدوات وملابس ومآزر وغيرها، حيث يشكو الأولياء من ارتفاع الأسعار التي أرجعها التجار إلى جودة السلع المعرُوضة مُؤكدين أنه بإمكان الأولياء اقتناء سلع في متناول الجميع غير أنّ جودتها تبقى ضعيفة. قادت "الشعب" جولة استطلاعية للعديد من المحلات التجارية والمكتبات الخاصة ببيع المستلزمات المدرسية بولاية باتنة، أين وقفت على استعدادات العائلات الباتنية للدخول المدرسي، وكذا معرفة بورصة الأسعار وأين وصلت، ومدى الاقبال عليها. تشهد المكتبات إقبالا كبيرا للأولياء رفقة أبنائهم الذين لا حديث لهم سوى عن الغلاء الكبير المُسجل وتباين الأسعار هذا العام والذي يرجع بحسب أصحاب المكتبات إلى اختلاف نوعية الأدوات المدرسية، حيث وجدنا الطلب بكثرة على المنتجات الأسيوية التي تعتبر أسعارها بحسب من تحدثت إليهم تنافسية مقارنة بالمنتجات ذات الجودة العالية المستوردة من الدول الأوربية وحتى تلك الوطنية الصنع، التي وجدنا بوفرة هذه السنة. وقدر سعر المقلمات العادية ب120 و 190 و 250 وحتى 350 دج لدى بعض المحلات المختصة، فيما تباع الممحاة ما بين 20 و 70 دج والأقلام الملونة ما يزال سعرها يتراوح بين 60 إلى 440 دج للعبة الواحدة، حسب العدد والنوعية. سعر الكراس مرتفع بباتنة.. وبين الحين والأخر يدخل الأولياء في نقاشات محتدمة ومفاوضات كبيرة مع الباعة من أجل خفض أسعار بعض اللوازم، موجهين انتقاداتهم إلى الباعة حول الأسعار، حيث عرفت أسعار الكراريس ارتفاعا معتبرا هذه السنة، أين وصل سعر كراس 96 صفحة إلى 110 دينار، فيما تراوح سعر كراس 120 صفحة مابين 150 و170 دينار، فيما تجاوز سعر علبة الخشيبات والقريصات التي يستعملها تلاميذ الإبتدائي 100 دينار. فرحة العودة لمقاعد الدراسة خاصة للتلاميذ الناجحين أو الذين يلتحقون بها لأول مرة، تكاد تعكرها أسعار الأدوات المدرسية والمآزر والمحفظات التي شهدت ارتفاعا جنونيا، خاصة وأن هذه الأخيرة تباع بنماذج وأحجام وأشكال مختلفة ومتنوعة ومغرية، دفعت التلاميذ للضغط على أوليائهم لاقتنائها، حيث يشترطون عليهم أنواعا معينة من الأدوات، بأسماء وأشكال مختلفة وباهظة الثمن.