انطلقت، أمس الاثنين، الطبعة الثانية للمعرض الدولي للخشب والنجارة وكذا المعدات والتكنولوجيات «ألجيريا وودتاك»، بقصر المعرض «صافكس»، بمشاركة ما لا يقل عن 70 عارضا، ويعد من أهم المعارض المنظمة على المستوى الإفريقي، باعتباره يعد حلقة ربط بين المستثمرين والمتعاملين الاقتصاديين من جهة، والمنتجين والمستهلكين من جهة أخرى. كما أنه يسمح للناشطين في قطاع الخشب بالتعريف بمنتجاتهم وبناء شراكات واستثمارات جديدة وفرض منتجاتهم بقوة في السوق المحلية والخارجية، لاسيما منها الإفريقية، إلى جانب ذلك يحرص العديد من المتعاملين على البحث عن شراكات لتحويل التكنولوجيا المتطورة في مجال صناعة الخشب ومعدات التجهيز. لأول وهلة ومن أول نظرة، يمكن للزائر الوقوف على منتجات جذابة ومتطورة حتى تلك المنتجة محليا، وبدا العارضون متحمسين لاستقبال زوارهم والانفتاح على شراكات والاحتكاك بالخبرات الجديدة وكذا الظفر بالفرص التي يوفرها هذا المعرض الدولي. علما أن حفل الافتتاح حضره رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، كمال مولى، إلى جانب محمد أمين بكوش منظم المعرض. وقال مولى رئيس مجلس التجديد الاقتصادي، إن هذا المعرض يكتسي أهمية، لأنه يعكس التطور الذي بلغه المنتوج الوطني، لأن عددا مهما من المتعاملين الاقتصاديين العارضين، كانوا في السابق مستوردين وفي الوقت الحالي توجهوا إلى مسار الإنتاج ومن ثم نجحوا في طرح نوعية ذات جودة عالية بسواعد جزائرية ولم يخف فخره بذلك. وتفاءل مولى بتحدي تحويل التكنولوجيا في إطار شراكة بعض المؤسسات الاقتصادية مع الشركات الأجنبية، ومن ثم الذهاب إلى نسبة اندماج مهمة. ويرى في ساق متصل، أنه من الضروري مرافقة المتعاملين من أجل بلوغ نسبة أعلى من الاندماج. وبالموازاة مع ذلك، يتوقع بخصوص مسألة توفير العقار الصناعي، أن يتم الحسم فيه خلال شهر أكتوبر الداخل، واقترح أن تكون في البداية الأولوية للمتعاملين الاقتصاديين المؤجرين. ووصف مولى المعرض بالتظاهرة الاقتصادية المهمة، وبعد تحقيق الجودة في المنتوج الوطني، أكد مولى أن المرحلة المقبلة ستكون مركزة جهودها على تحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه المنتجات، لأن الطلب المحلي كبير جدا عليها، وبعد ذلك تأتي مرحلة القفز للتصدير إلى أسواق خارجية، أي بعد النجاح في رفع نسبة الاندماج، لأن الرهان القائم، بحسب تقدير رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، تكمن في الوقت الحالي في صناعة المواد الأولية في هذا القطاع من أجل أن نرفع بسرعة نسبة الاندماج في المنتجات المسوقة. ووقف مولى خلال زيارته لأجنحة العارضين، على انشغالات طرحها المتعاملون الاقتصاديون العارضون، وأهمها يكمن في توفير العقار الصناعي. ويعتقد مولى، أن من بين ركائز تطوير الصناعة ضرورة توفر العقار الصناعي، الذي سيحل في شهر أكتوبر. من جهته محمد أمين بكوش، مدير شركة «سي.جي. كومايفنت»، ومنظم المعرض الدولي للخشب والنجارة والمعدات والتكنولوجيات، تحدث عن مشاركة عدة دول، من بينها 8 دول أجنبية، على غرار تركيا الحاضرة بقوة بشركاتها وتعرف بمنتوجها الجيد، وكل من البرتغال وفرنسا والولايات المتحدةالأمريكية، إلى جانب ألمانيا وتونس وماليزيا، بالإضافة إلى متعاملين جزائريين، مشيرا في سياق متصل إلى مشاركة 70 عارضا، سواء في المنتجات الخشبية أو في الآلات والتكنولوجيات الجديدة. ويستقبل المعرض الدولي زواره في جناح «سي»، وقال بكوش إن المعرض يفتح أبوابه للزوار والمختصين للاطلاع على آخر التكنولوجيات الجديدة والحرص على التحسن في الأداء، لأنه مهم في القطاع الاقتصادي. ويرتقب المشاركون في هذا المعرض، أن يكون تظاهرة ذات أبعاد اقتصادية وتجارية، يتم الإطلاع فيها على آخر التطورات التي شهدتها المعدات وصناعة الخشب في العالم وفي الجزائر، ومحاولة تحويل هذه التكنولوجيا إلى العديد من المصنعين الجزائريين الذين لديهم خبرة لا يستهان بها.