توقفت أشغال الخزان المائي في حي 1200 مسكن بسيدي سرحان لمدة 45 يوما كاملا خلال موسم الاصطياف، حيث قامت الشركة المقاولة بوضع الحديد لبناء جدران هذا الخزان، وكانت تنتظر فقط صب الخرسانة قبل مباشرة أشغال السطح الأخيرة، لكن عدم قدوم مكتب الدراسات للقيام بمتابعة الأشغال تسبّب في تعطيل المشروع. يأمل السكان في الإسراع في إدخاله حيز الخدمة من أجل استعماله في جلب المياه إلى القطب السكني الجديد من محطة في بلدية الشبلي، أي من الأنقاب المائية المنجزة هناك، والتي تم تجهيزها قبل أسابيع لأجل هذا الغرض. وبسبب انخفاض منسوب المياه بالمجمع المائي "مقطع الأزرق"، رغبت الشركة التي أنجزت المحطة الرئيسية للقطب أن تجلب المياه من الشبلي باستعمال الخزان المائي المشار إليه أعلاه، وذلك لتجريب المحطة التي أنجزتها بغية التأكد من عدم وجود أي تسرب، وتعذر عليها ذلك بسبب توقف أشغال مشروع الخزان لمدة 45 يوم كاملة. وفي اتصال مع مدير الموارد المائية عبد الكريم علوش، من أجل إبلاغه بمستجدات مشروع الخزان المائي المقابل لحي 1200 مسكن، أوضح بأن مديرية التعمير هي الجهة صاحبة المشروع، وبعد أيام من اتصالنا به عقد الوالي المنتدب لمقاطعة بوعينان اجتماعا، وأمر بتسريع إنجاز الخزانات وإدخالها حيز الخدمة بهدف توفير الماء الشروب للساكنة. في وقت سابق، سجل تأخر عن انجاز الخزان المائي في 1200 مسكن، بسبب أرضيته الواقعة على حافة الطريق، ثم أمر بإنجازه مع وضع جدار الدعم له لتفادي انهياره، مع الإشارة إلى أن هاته الطريق التي لم تكن مبرمجة في المخطط الأول للقطب، تسببت في إلغاء مشروع مدرسة ابتدائية كانت مبرمجة لفائدة هذا الحي. واضطرت السلطات العمومية إلى شق هذه الطريق بسبب اعتراض الخواص على انجاز الطريق الأولى في المخطط بأراضيهم، ولهذا يطالب سكان 1200 مسكن سيدي سرحان التدخل لصالحهم بغية تعويض الابتدائية التي تم إلغاؤها بإنجاز أخرى قريبة منهم في أقرب الآجال. وحسابيا قد تنتهي أشغال الخزان المائي في ظرف أشهر قليلة، ما يضمن ضخ الكمية التي يحتاجها القطب السكني سيدي سرحان الذي يضم 7000 وحدة سكنية بصيغة البيع بالإيجار (بقي منها قرابة ألف سكن ستوزع في شهر نوفمبر المقبل)، نظرا لمشاكل تقنية في شبكة الماء المنجزة التي تتسبب في عدم وصول الماء إلى السكان. ويطالب سكان التجزئتين Q O من السلطات بالتدخل بشكل مستعجل لإصلاح شبكة الماء، وهذا بعدما اشتكوا لمدير القطب والمدير الجهوي لوكالة «عدل"، كما هو الحال لسكان الصف الرابع في حي 1200 مسكن. وسجلت "الشعب" معاناة حقيقية أيضا بموقع 5000 مسكن بأعلى الجبل، وبسبب رداءة شبكة الماء والمشاكل التقنية لا يصل الماء إلى سكنات عدد معتبر من السكان، حيث يضطرون إلى شراء صهاريج المياه بسعر يصل إلى 2000 دينار، وبهذه الطريق تفوق تكلفة تزودهم بالماء مبلغ مليون سنتيم شهريا. وقامت وكالة "عدل" بتوزيع كامل سكنات موقع 2000 مسكن (1200+800)، مع نهاية سنة 2022، وفي نفس الفترة بدأت توزيع موقع 5000 مسكن، واستمرت في ذلك مع بداية السنة الحالية، واستمر تجريب شبكة الماء قرابة سنة كاملة دون الوصول إلى حل نهائي.