من المنتظر أن يتم استلام السوق الجديد للمواشي والسيارات الواقع، على مستوى منطقة "عين التراب" التابعة لبلدية سيدي مبارك، شرق عاصمة البيان، في غضون الأشهر القليلة القادمة، بعد استكمال الأشغال وتسجيل تقدم في وتيرة الأشغال من حيث نسبة الانجاز، بغلاف مالي قدره 11 مليار سنتيم، على مساحة إجمالية مقدرة ب3.5هكتار، من شأنها أن تساهم في القضاء على مشكل الازدحام المروري الخانق، الذي يخلف السوق الأسبوعي للمواشي والسيارات، خاصة خلال أيام السبت والثلاثاء. كشف مدير الوكالة الولائية للتسيير والتنظيم العقاري الحضري لولاية برج بوعريريج، ل«الشعب"، عن قرب استلام مقر السوق الأسبوعي الجديد للمواشي والسيارات، بعد إعادة بعثه منذ أزيد من عام من استئناف الأشغال به، بعد البت في معظم العراقيل المرتبطة بإنجاز المشروع واختيار الأرضية المناسبة لإنجازه منذ اقتراحه في 2016 وتسجيل المشروع في 2018. وينتظر استلامه أواخر الشهر الجاري بعد أن تجاوزت نسبة الأشغال به 80 بالمائة، بتكلفة مالية تقدر ب11مليار سنتيم، بعد تهيئة مجمل المرافق الإدارية المخصصة لتسيير وتنظيم السوق، واستتباب معظم الهياكل التابعة للمشروع على غرار الساحة المخصصة للعرض ولسياج المحيط الخاص بهذا المرفق العمومي، من حيث الربط بمختلف الشبكات الخاصة بالكهرباء والمياه وقنوات الصرف الصحي، في انتظار تهيئة المحول الدائري الواقع بالمحاذاة من السوق الأسبوعي والطريق الوطني رقم 05 الرابط بين برج بوعريريج، من أجل تسهيل عملية الدخول والخروج إلى هذا المرفق. ويعد المشروع الاستثماري موردا ماليا هاما للوكالة، كونه سيوفر عائدات مالية معتبرة للوكالة، لقاء اقتطاعها لحق الاستفادة من خدمات التسيير والراحة والأمن التي توفرها الوكالة للموالين وأصحاب المواشي وباعة السيارات، التي تتولى مهمة تسيير شؤون السوق الأسبوعية عبر عمال الوكالة الولائية للتسيير والتنظيم العقاري الحضري ببرج بوعريريج، في ظل انحصار الموارد المالية للوكالة. وشكل مطلب نقل السوق الأسبوعي الحالي للسيارات والمواشي الواقع بالمدخل الشرقي للمدينة برج بوعريريج، إلى خارج المدينة، مطلب سكاني خلال السنوات الأخيرة، بسبب التوسع العمراني والازدحام المروري الخانق الذي يتزامن صباح كل ثلاثاء وسبت، وهي الأيام التي ينشط فيها هذا السوق. ما يستدعي في كل مرة تدخل مصالح الأمن من أجل فك الزحام المروري الذي يخلّفه نشاط هذه الأسواق، لاسيما منظر السيارات والشاحنات المتوافدة من مختلف ولايات الوطن، المركونة بشكل عشوائي بجانب الطريق الرئيسي الولائي رقم "42"، ما ينجر عنه ازدحام مروري خانق وشل في حركة المرور، خاصة وأن الطريق يعتبر شريان الحياة بالنسبة لساكنة مدينة البرج والبلديات المجاورة لدائرة برج الغدير شرق مدينة برج بوعريريج. إلى جانب أنه أضحى يشكل هاجسا لدى المواطنين والطلبة الجامعيين ممن يجبرون على التأخر للالتحاق بالمحاضرات والدراسة الجامعية على مستوى جامعة محمد البشير الإبراهيمي التي لا تبعد عن المكان بأقل من 1كلم، نتيجة للازدحام المروري الذي يصادفهم أثناء طريقهم إلى الجامعة، ناهيك أن الموقع القديم للسوق الأسبوعي أضحى وسط العديد من الإدارات على غرار مؤسسة النقل الحضري، ومحطة النقل الرئيسة المجاورة للسوق، وتعاونية الحبوب والبقول الجافة. يضاف إليها أن سوق الجملة المخصصة لبيع الخضر والفواكه المحاذي للسوق الأسبوعية، يتحول المكان مباشرة بعد مغادرة الباعة إلى مرتع لانتشار الروائح الكريهة والحشرات الطائرة والجرذان، خاصة خلال فصل الصيف، بسبب الأكوام الكبيرة التي ترفع يوميا من مخلفات الخضر والفواكه، على الرغم من أن البلدية قد وضعت حاويات لرمي هذه البقايا، هذه العوامل أضحت تشكل كابوسا وهاجسا لدى السكان، يتكرر كل يومي الثلاثاء والسبت، ما يشوه الوجه الجمالي لمدخل عاصمة البيبان برج بوعريريج.