صرح إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أمس السبت، بأن "المقاومة الفلسطينية تخوض ملحمة بطولية عنوانها الأقصى والمقدسات". قال هنية، في بيان، إن السبب المركزي والأساس لما يجري "العدوان الصهيوني الإجرامي الذي تم على المسجد الأقصى وبلغ ذروته خلال الأيام الماضية". وأشار هنية إلى قيام "الآلاف من المستوطنين المجرمين الفاشيين بتدنيس المسجد الأقصى وأداء صلواتهم فيه، تمهيدًا لفرض السيادة الصهيونية عليه، وهي الخطوة التي كان لدينا المعلومات بأنه ذاهب نحوها بفرض السيادة على المسجد". وأضاف: "لو سكت العالم ما كنا لنسكت على هذا التدنيس وعلى هذه النية للعدوان". وتابع قائلا، "نخوض معركة الشرف والمقاومة والكرامة للدفاع عن المسرى والأقصى تحت عنوان «طوفان الأقصى»، هذا الطوفان بدأ من غزة وسوف يمتد للضفة والخارج، وكل مكان يتواجد فيه شعبنا وأمتنا". ملحمة بطولية عنوانها الأقصى في الأثناء، أعلنت قوى سياسية وحركات إسلامية عربية، عن دعمها لعملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية، فجر أمس، واعتبرت ما يجري في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، اليوم، يمثل تحولا استراتيجيا في العلاقة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال. ودعت العرب والمسلمين جميعا إلى إسناد المقاومة الفلسطينية وحماية ظهرها بكل الوسائل. كما دعت الشعوب العربية في مختلف البلاد العربية إلى الاحتجاج في كل العواصم، دعما للشعب الفلسطيني في مواجهة "الإجرام الصهيوني". وفي لبنان، بارك حزب الله للشعب الفلسطيني المقاوم العملية البطولية الواسعة النطاق والمكللة بالظفر والوعد بالنصر النهائي الشامل. من جهتها عبرت العديد من الدول العربية عن قلقها من التطورات الخطيرة التي تشهدها فلسطين، ودعت المجتمع الدولي، لاسيما مجلس الأمن، للاضطلاع بمسؤولياته وإيقاف العنف الدائر، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، وإنهاء ممارسات سلطات الاحتلال الاستفزازية، خاصة الانتهاكات المستمرة لحرمة المسجد الأقصى المبارك، وسياسة التوسع الاستيطاني.