ستسجل الطبعة ال12 للمهرجان الدولي للمسرح ببجاية المزمع تنظيمها من 14 إلى 21 أكتوبر الجاري، مشاركة سبع فرق مسرحية أجنبية، وفق ما أعلنه ببجاية، محافظ المهرجان، الممثل المسرحي سليمان بن عيسى. أوضح السيد بن عيسى، خلال ندوة صحفية، أن هذه التظاهرة ستعرف مشاركة فرق مسرحية من كوبا، ضيف شرف التظاهرة، إلى جانب تعاونيات مسرحية من سوريا وإيطاليا وتونس ومصر والكونغو والسنغال، حيث ستقدّم على مدار أسبوع أفضل ما لديها من أعمال مسرحية متنوعة تتناول في مجملها «جوهر الإنسان». وأشار ذات المتحدث إلى برمجة مجمل العروض بالمسرح الجهوي «عبد المالك بوقرموح»، أين ستقدم على المباشر، موازاة مع تنظيم تظاهرة مماثلة بدار الثقافة «طاووس عمروش»، مخصّصة للإنتاج المسرحي الوطني المرئي (عبر الشاشة)، لاسيما المسرحيات التي حازت على جوائز محلية أو أجنبية، استنادا لبرنامج التظاهرة. ويتعلّق الأمر على وجه الخصوص بست مسرحيات وهي «العنوان» لمسرح قسنطينة و»لفلوكة» (القارب) لسكيكدة و»ناكر لحسان» لمسرح القليعة (تيبازة) و»التحدي» لمسرح سطيف و»جادب» من بومرداس و»تارغيث» (الحلم) لجامعة بجاية. وبالإضافة إلى هاذين الفضاءين، برمج المنظمون عروضا في ال»وان مان شو» على مستوى الساحات العمومية، منها حي 5 يوليو بوسط مدينة بجاية والمحاذي لمقر الولاية، الذي استفاد من عملية إعادة تأهيل حضرية، هدفها «وضع المسرح بمختلف صيغه في متناول الجمهور الكبير وهواة الفن الرابع على حدّ سواء»، حسب سليمان بن عيسى. كما يتضمن برنامج التظاهرة الذي أراده المنظمون غنيا ومتنوعا، تنظيم ملتقى وطني أكاديمي بجامعة بجاية، حول مسرح المقاومة خلال الحرب، إضافة إلى قراءات لقصص الأطفال على مستوى عدة مدارس، لاسيما تلك الواقعة بالمناطق التي تعرضت لحرائق الغابات خلال الصائفة الماضية، مع تنشيط ورشات تكوينية حول التمثيل المسرحي لفائدة ممثلين شباب. ويشكّل هذا الأسبوع المسرحي أحد أهم التظاهرات الثقافية التي تحتضنها مدينة بجاية، منذ ما لا يقل عن أربع سنوات من غياب النشاطات المسرحية، بسبب إغلاق أبواب المسرح الجهوي عقب الأزمة الصحية للكوفيد-19 ثم زلزال مارس 2021، الذي هز أركان البناية، ما دفع منظمي هذا المهرجان إلى نقل طبعته ال11 (عام 2022)، إلى مدينة أقبو. كما يتضمّن المهرجان تكريم شخصيتين بارزتين في الساحة المسرحية الوطنية وهما موهوب لطرش وفتيحة سلطان.