تشارك 22 دولة، إلى جانب الجزائر، في الطبعة الخامسة للمهرجان الدولي للمسرح ببجاية، المزمع إجراؤه من 29 أكتوبر إلى 5 نوفمبر المقبل، وستنطلق التظاهرة بمسرحية من إنتاج مشترك بين مهرجان بجاية وأكاديمية الفنون لمدينة كولونيا الألمانية، عنوانها “خطيئة النجاح”، كما ستعرف أيام المهرجان ورشات عمل ولقاءات يديرها متخصصون وأكاديميون، فضلا عن العروض المسرحية التي ستمتد إلى عدة ولايات. حدد المنظمون موقعين لاستقبال الحدث، وهما المسرح الجهوي “عبد المالك بوقرموح” ودار الثقافة “طاوس عمروش”، إلى جانب إتاحة الفرصة لبعض البلديات المجاورة للمشاركة في لحظات السعادة والفرجة التي تمنحها لهم أيام المهرجان، حيث يشارك إلى جانب فرق من الجزائر، فرق أخرى من ألمانيا، النمسا، اليابان، بلجيكا، سويسرا، الكويت، الولاياتالمتحدةالأمريكية، فلسطين، فرنسا، ليبيا، تونس، كازاخستان، البنين، سوريا، غينيا، السودان، مصر، كردستان، كرواتيا، إيطاليا، العراق والطوغو. يفتتح المهرجان العرض المسرحي المنتج مشتركا بين المهرجان الدولي للمسرح ببجاية وأكاديمية الفنون لمدينة كولونيا الألمانية، عنوانها “خطيئة النجاح” للمخرجة مريم بوسلمي، وستتواصل التظاهرة بحضور فرق وتعاونيات مسرحية تم اختيارها لرفع مستوى الأداء الفني للمهرجان، منها التعاونية المسرحية لمنطقة الرور الألمانية التي ستقدم عملا عنوانه “كاسبار” للمخرج روبرتو جيولي. كما يقترح المهرجان على هامش العروض، سلسلة من النقاشات لطرح مجموعة من الإنشغالات بخصوص المسرح، وإضافة إلى الملتقى الدولي الذي ستجري أشغاله يومي 2 و3 نوفمبر المقبل في القاعة الصغرى لدار الثقافة ببجاية، فإن متحف السينما لمدينة بجاية سيحتضن ورشات عمل ونقاشات، إذ سيتم التطرق للمنظومة القانونية للمسارح، وهي لقاءات ستجري بالتعاون مع معهد المسرح المحترف ل«اليونيسكو”، يشرف عليها مدير المعهد رولف همك. كما برمج المهرجان لقاء مع الفنان العراقي الكبير جواد العسادي للحديث عن “المسرح، جنتي”، وسيدير اللقاء الدكتور أمين الزاوي، إلى جانب لقاء ثان ينشط أطواره الدكتور القصاب من الكويت قصد التطرق لموضوع “مسرح الأنوار”، أما جلسة النقاش الثالثة فموضوعها “الاقتباس المسرحي”، يشارك فيها كل من عمر فطموش، مراد سنوسي وصونيا، ويديرها الروائي واسيني الأعرج. سيشهد المهرجان لقاء آخر مع المدير العام للمعهد العالي لتقنيات الخشبة بمدينة أفنيون، وهو لقاء يشارك فيه مديرو المسارح الجهوية الجزائرية. ووضع المنظمون برنامجا جواريا ثريا ومتنوعا، فإضافة إلى ما تم برمجته للأطفال على مستوى بعض المدارس، فإن ثمة العديد من البلديات التي تم إشراكها في نشاطات المهرجان، كما ستمتد العروض إلى عدة ولايات، لتشمل سبعة مدن هي الجزائر العاصمة، تيزي وزو، قسنطينة، عنابة، المدية، جيجل وباتنة.