أكّد رئيس وزراء ماليزيا، أنّ بلاده لن تقبل بالضغوط الغربية للتنديد بالمقاومة الفلسطينية وحركة حماس، في حين أعلنت كولومبيا تجميد علاقاتها مع دولة الاحتلال الصهيوني بسبب مجازره في غزة. قال رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، إن بلاده لن تقبل بالضغوط الغربية للتنديد بحركة حماس، مشيرا في كلمة له أمام البرلمان أن ماليزيا لديها علاقة مع حماس وأن هذه السياسة ستستمر. من جهته، قرّر الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو "تعليق العلاقات الخارجية مع الكيان الصهيوني" بعد قرار تل أبيب وقف تصدير المستلزمات الأمنية إلى بلاده. وقال بيترو في تغريدة: "إذا استوجب الأمر تعليق علاقاتنا مع الكيان الصهيوني فإننا نفعل ذلك، لا ندعم الإبادة ولا يمكن توجيه الإهانات لرئيس كولومبيا، وندعو أمريكا اللاتينية إلى تضامن حقيقي مع كولومبيا". وفي منشور آخر أكد بيترو أن بلاده قررت إرسال مساعدات إنسانية إلى سكان قطاع غزة. وأفاد بأنّ حكومته ستتواصل مع نظيرتها المصرية من أجل الحصول على دعم القاهرة في إيصال المساعدات إلى سكان غزة. ودعا بيترو إلى عقد اجتماع استثنائي للجمعية العامة للأمم المتحدة، قائلاً: "أخيرًا، يُذكّر الاتحاد الأوروبي الاحتلال الصهيوني بالقانون الدولي. فالهجمات الممنهجة ضد المدنيين محظورة والإبادة الجماعية محظورة أيضاً ويجب حماية العاملين في مجال الصحة والمستشفيات". هذا، وكانت دولة الاحتلال الصهيوني أعلنت أنّها ستوقف صادراتها الأمنية إلى كولومبيا وذلك ردا على تصريحات الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، التي شبه فيها استهداف الاحتلال لغزة بالاضطهاد النازي لليهود. وقال المتحدث باسم الخارجية الصهيونية، إنه تم استدعاء السفيرة الكولومبية مارغريتا مانخاريز بسبب "التصريحات العدائية والمعادية للسامية" التي أدلى بها بيترو. وذكر هايات عبر منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، تويتر سابقا: "أنه في أول إجراء تم اتخاذه ردا على ذلك، قررنا وقف الصادرات الأمنية إلى كولومبيا". وأضاف" إنّنا ندين تصريحات الرئيس الكولومبي التي تشكّل دعما للأعمال التي تقوم بها حماس، وتؤجّج معاداة السامية، وتضر بممثلي دولتنا، وتهدد سلامة الجالية اليهودية في كولومبيا". وفي رد على ذلك، قال بترو: "إذا اضطررنا إلى قطع العلاقات الخارجية مع دولة الاحتلال الصهيوني، فسوف نقطعها، نحن لا ندعم الإبادة الجماعية". يشار إلى أنّه في 9 أكتوبر، أعلن وزير الدفاع الصهيوني يوآف غالانت عن حصار كامل لغزة، قائلا إنه لن يكون هناك "كهرباء ولا طعام ولا وقود".