أكّد الرئيس المكسيكي السيد أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، في ندوة صحفية، دعمه من جديد للشعب الصحراوي ولحقه الثابت في تقرير المصير والاستقلال. أبرز الرئيس المكسيكي في ندوته الصحفية بالقول «أنّه ينتهج نفس السياسة لدعم حق الشعوب في تقرير المصير، وأنّ المكسيك تعترف بالجمهورية العربية الصحراوية منذ 1979. وردّا على سؤال مباشر حول دعمه القوي للجمهورية العربية الصحراوية، «أكد الرئيس أندريس مانويل لوبيز ذلك بشكل قاطع، وأبرز أن الامر يتعلق بسياسة دولة وستستمر مع مرور الوقت، وقد تم التعبير عنها منذ سبعينيات القرن الماضي وستتواصل بنفس الوتيرة». للإشارة، فإنّ المكسيك تقيم علاقات دبلوماسية تاريخية مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، والسفارة الصحراوية في المكسيك هي واحدة من أهم السفارات في المنطقة، كما أنّ الدعم المكسيكي لتقرير مصير الشعب الصحراوي هو موقف تتبناه الحكومات الأحزاب المتعاقبة على السلطة في هذا البلد. فتح سفارة في بوكوتا في الأثناء، أعلنت وزارة الخارجية الكولومبية، قبل أيام، موافقتها على افتتاح سفارة جديدة للجمهورية الصحراوية في بوكوتا، وذلك بعد 100 يوم من تشكيل حكومتها الجديدة . وبهذا الإعلان، ترفع كولومبيا والجمهورية الصحراوية علاقاتهما الثنائية إلى أعلى مستوياتها. وتبرر وزارة الخارجية الكولومبية افتتاح البعثة الدبلوماسية الصحراوية الجديدة في بوكوتا كمساهمة مهمة «ستعزز الحوار الثنائي والعلاقات بين البلدين»، باعتبارها «مكونًا أساسيًا لاستراتيجية أفريقيا 2022- 2026، لضمان وجود أوسع لكولومبيا في إفريقيا، وتوجيه القضايا الثنائية نحو الذاكرة، والتعويض التاريخي، والعدالة العرقية». وفي الوقت ذاته، ندّد الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو في 13 نوفمبر في تصريح في إطار مؤتمر باريس للسلام بفرنسا، بالمعايير المزدوجة لبعض البلدان، التي تصنف «الاحتلال الأجنبي بالجيد والسيء»، وتلتزم الصمت المدوي أمام حالات أخرى. حتى أن بترو تساءل «لماذا، لم يتم إدانة احتلال الصحراء الغربية، أو ربما، بما أن شعبها ذوي بشرة داكنة ويتحدثون الإسبانية، ألن نندد بذلك؟»، اختتم الرئيس الكولومبي. ويرى محلّلون، أنّ قرار كولومبيا ودول أخرى في المنطقة بتعزيز علاقاتها الدبلوماسية مع الجمهورية الصحراوية، لا يرجع فحسب لالتزام وتقيد حكوماتهم بالقانون الدولي، وإنما يشكل أيضًا «استجابة سياسية حازمة، ورد دبلوماسي واضح على المناورات المغربية المعرقلة لعملية تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية على مدار ثلاثة عقود»، كما يشكل «تحذيرا أكثر من ما هو مبطّن للوبياتها العدوانية التي تتدخل من حين لآخر في القرارات السيادية للبلدان»، والتي يتفق العديد من تلك المتتبعين، «بتمويلها وتسييرها من الرباط».