سيكون تاريخ الاتحاد الدولي المقبل "فيفا"، فرصة مواتية للظهير الأيمن هيثم لوصيف، من أجل العودة إلى التشكيلة الأساسية للمنتخب الوطني لكرة القدم من جديد، خصوصا بعد غياب يوسف عطال عن المنافسة الرسمية. يتواجد الظهير الأيمن لفريق ايفردون السويسري في أفضل رواق، من أجل العودة إلى اهتمامات الناخب الوطني جمال بلماضي، هو الذي يستدعيه بانتظام إلى صفوف "الخضر" منذ تربص شهر جوان المنصرم، يستنجد به الطاقم الفني في حالة ما إذا تعرض يوسف عطال للإصابة أثناء التربص. فرض خريج اكاديمية نادي بارادو نفسه لاعبا أساسيا بفريقه الجديد ايفردون السويسري بموسمه الأول، بعدما تمكن من خطف مكانته الأساسية بداية من المباراة الرابعة له بألوان الفريق الأخضر والأبيض. خاض ابن مدينة باتنة لحد الآن 9 مباريات بألوان فريقه الجديد، بينها 5 مباريات كأساسي متتالية، جعلت منه لاعبا مهما في النهج التكتيكي لثامن ترتيب السوبر ليغ السويسرية، بمجموع 451 دقيقة لعب في البطولة وكأس سويسرا، بالرغم من التحاقه المتأخر بالفريق، هو الذي تعاقد مع ايفردون بعد خوض الفريق لخمسة مباريات كاملة، أربعة منها في البطولة وواحدة في كأس سويسرا. تألق صاحب ال 27 ربيعا للموسم الثالث مع اتحاد العاصمة وإيفردون السويسري على التوالي، واستعادته لكامل امكانياته البدنية والفنية، هو الذي كان يعاني من نقص المنافسة بعدما طاله التهميش في فريقه السابق آنجي الفرنسي، ستعجل بعودته إلى التشكيلة الأساسية للمنتخب الوطني، قبل نهائيات كأس أمم أفريقيا 2023 بكوت ديفوار، التي يهدف من خلالها "الخضر" إلى العودة الى الواجهة، ببلوغ نصف نهائي النسخة ال 34 على الأقل، ومحو الخروج المبكر من نهائيات أمم أفريقيا السابقة التي احتضنتها الكاميرون. العودة القوية للمدافع هيثم لوصيف تجعل منه الظهير الأيمن الأكثر جاهزية، من بين اللاعبين الدوليين الجزائريين الناشطين في مختلف البطولات الأوروبية، متفوقا على يوسف عطال الذي ظهر في 361 دقيقة لعب مع نيس هذا الموسم، وكيفين قيتون الذي خاض مباراة كأساسي مرة وحيدة مع فريقه الجديد ميتز الفرنسي، كانت بتاريخ 29 أكتوبر المنصرم بمناسبة الجولة العاشرة ل "الليغ 1" الفرنسية، ضد فريق لوهافر الذي يعرفه جيدا، بحكم مواجهته له في عديد المناسبات ب "الليغ 2" خلال السنوات المنصرمة. من جهة أخرى، تعدد مناصب المدافع الدولي الجزائري الذي لعب الموسم المنصرم في منصب ظهير أيسر، في أغلب خرجات اتحاد العاصمة بالرابطة المحترفة، ومنافسة كأس الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم، ويلعب هذا الموسم في منصبي لاعب الارتكاز ومتوسط ميدان دفاعي بفريقه الجديد، وتكوينه الجيد مع نادي بارادو بصفته لاعب رواق دفاعي، ستجعل منه أحد الحلول المهمة على دكة بلماضي خلال نهائيات "الكان"، في حالة إصابة أو معاقبة أي لاعب أثناء إقامة المنافسة. يذكر أن هيثم لوصيف ظهر بألوان المنتخب الوطني في ثلاثة مناسبات أساسيا، كلها تحت قيادة مهندس التتويج القاري لسنة 2019، الأولى كانت في ودية قطر شهر ديسمبر من سنة 2018، والثانية ضد المنتخب الغامبي لحساب تصفيات "كان" مصر، والثالثة كانت بمناسبة عودته لصفوف المنتخب الوطني، حين واجه "الخضر" المنتخب الأوغندي لحساب تصفيات "كان" كوت ديفوار.