أعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة أمس أن قوات الاحتلال قصفت القطاع بنحو 32 ألف طن من المتفجرات وأكثر من 13 ألف قنبلة، بمتوسط 87 طنا من المتفجرات لكل كيلومتر مربع. وأضاف أن أكثر من 50 في المائة من الوحدات السكنية في غزة تضررت جراء غارات وقصف الاحتلال في حين هُدمت كليا 40 ألف وحدة سكنية. التقديرات الأولية تشير إلى خسائر قدرها ملياري دولار فيما يتعلق بالأضرار التي لحقت بالمباني والأبراج السكنية، بينما تعرضت البنية التحتية لأضرار بنحو مليار دولار. في المقابل، أعلن الجيش الصهيوني، أن حوالي 9500 صاروخ أطلق على الكيان منذ السابع من أكتوبر. كارثة غير مسبوقة من ناحية ثانية، وعلى وقع استمرار القصف الصهيوني العنيف منذ 35 يوماً على قطاع غزة المحاصر، دان مفوض الأممالمتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك السلوك الصهيوني. وقال في مؤتمر صحفي أمس الجمعة: "يجب التحقيق بالقصف الصهيوني العشوائي على غزة"، مضيفا أن 4800 طفل تم قتلهم في القطاع كما شدد على وجوب إيقاف التحريض الصهيوني ضد الفلسطينيين، ونزع الصفات الانسانية عنهم. ودعا الاحتلال إلى وقف استهداف المدنيين في غزة ووقف الحصار المستمر عليهم كما شدد على وجوب توقف القوات الصهيونية فوراً عن استخدام الأسلحة التدميرية في المناطق السكنية بغزة، وانهاء جميع أشكال العقاب الجماعي. العقاب الجماعي ولفت إلى ألا مكان آمنا في غزة ويجب إنهاء كل أشكال العقاب الجماعي ضد المدنيين إلى ذلك، حث على وقف الاستهداف الصهيوني للمستشفيات في القطاع المكتظ بالسكان. وشدد على ان التطرف يولد تطرفا إضافيا، قائلا " لذا يجب وقف دورة العنف هذه"كذلك، أكد أن على الاحتلال حماية المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية. أتت تلك التصريحات فيما رفضت قوات الاحتلال مرار خلال الساعات الماضية وقف إطلاق النار في القطاع، مشيرة إلى فتح ممرين آمنين فقط من أجل نزوح من تبقى من سكان شمال غزة إلى جنوبها. فيما كثفت حشدها في محيط عدد من المستشفيات أبرزها الرنتيسي ومجمع الشفاء وسط مدينة غزة.