تمر اليوم واحد وستون سنة على تأسيس أول جريدة للجزائر المستقلة، وترمز هذه الجريدة في تسميتها إلى شعبنا الأبّي، والحر، والمعتز بقيمه ومبادئه المستلهمة من تاريخه الممتدة جذوره عبر آلاف السنين، والذي يشكل بيان الفاتح من نوفمبر 1954 نقطة تحول فاصلة فيه، كما يرمز تاريخ انشائها إلى مظاهرات 11 ديسمبر 1960، إحدى المحطات الخالدة في ثورتنا التحريرية المجيدة. ترمز تسمية جريدة الشعب كذلك إلى تلك الرابطة المتينة بين الشعب الجزائري ومؤسساته الدستورية النابعة منه والمعبرة عن طموحاته وتطلعاته، فقد واكبت بل رافقت هذه الجريدة كل التطورات والتحولات التي عاشتها الجزائر المستقلة بمختلف محطاتها، وتعمل جاهدة على الدفاع بموضوعية واحترافية ونزاهة عن مواقف الدولة الثابتة وقراراتها وخياراتها الاستراتيجية والحيوية على الصعيدين الوطني والدولي وفق ما تمليه سيادتها والمصلحة العليا للوطن. واليوم وأكثر من أي وقت تساهم جريدة الشعب في مسيرة البناء والتشييد بالترويج للإصلاحات الشاملة والعميقة والجذرية التي قررها رئيس الجمهورية، السّيد عبد المجيد تبون، في سبيل بناء جزائر جديدة، جزائر آمنة ومستقرة وقوّية بشعبها ومؤسساتها. تحتفل جريدة الشعب بالذكرى الواحد والستين لتأسيسها وأسرة الإعلام بمختلف وسائلها تحقق مكاسب دستورية وقانونية وهيكلية غير مسبوقة في إطار التزامات رئيس الجمهورية الرامية إلى ترقية ودعم وعصرنة قطاع الاعلام في الجزائر وفق مبادئ المسؤولية والاحترافية.