رافع عبد القادر بن صالح، الأمين العام بالنيابة ل«الأرندي» مطولا، للتشكيلة التي يسيرها مؤقتا إلى غاية انعقاد المؤتمر الوطني، مؤكدا بأنها لم تأت صدفة وإنما بقصد جمع وتوحيد أولئك الذين كانوا يبحثون عن إطار للوقوف في وجه المؤامرة الإرهابية المقرونة بسياسة العزلة. أقر بن صالح في كلمة ألقاها، أمس، بإحتفالات الذكرى ال16 لتأسيسه بمقر الحزب بالعاصمة بأن «الأرندي» لم ينجو من حالات اهتزاز وتأزم التي شهدتها التشكيلات السياسية في نطاقها الداخلي، مشددا على ضرورة الحفاظ على وحدة الصف وتعزيز الانسجام ولم يفوت المناسبة للتأكيد بأن التجمع في مسيرته النضالية كان مثالا في الانضباط والتجانس، لكنه لم يشكل استثناء في قاعدة «أن كافة الأحزاب السياسية في واحدة من مراحلها قد تعرف اهتزازا»، واصفا بأن ما يعيشه الحزب «أوضاعا غير عادية، وصعبة أدت إلى استقالة الأمين العام، أحمد أويحيي». ورفض بن صالح الخوض في أسباب الأزمة لأن الوقت غير مناسب حسبه مؤكدا بأن «المهم والمطلوب الحفاظ على وحدة صفنا وتعزيز الانسجام فيه» لأن المناسبة اليوم ليست مواتية لتحميل المسؤولية بقدر ما هي مناسبة للدعوة إلى التقارب. وفي هذا السياق قال بن صالح «بأن دورة المجلس قادمة بعد نجاح المجلس الوطني وتشكيل اللجنة الوطنية الخاصة بتحضير المؤتمر»، الذي يعتبر مناسبة «للتقييم وتحديد الإستراتيجية وانتخاب الهيئات التي ستسهر على تسيير الحزب وتقييم والإخفاقات والنجاحات»، داعيا أعضاء المجلس الوطني إلى إذابة بقايا الجليد والمنسقين والولائيين إلى فتح الأبواب للمناضلين والابتعاد عن محاولات الإقصاء، والبرلمانيين إلى الدفاع عن مواقف التجمع. وأضاف بن صالح، أن الذكرى ال16 مناسبة لانطلاقة جديدة للتجمع، وذكر بالرجال والنساء الذين اهتدوا إلى وضع أرضية عمل مشتركة لبناء الجزائر والوقوف كسد منيع لحماية الجمهورية من الأعداء، كما توقف عند نضال الحزب على كافة الجبهات ودعمه لمختلف السياسات منه التقويم الوطني والدفاع عن سياسة الوفاق الوطني والمصالحة الوطنية وترسيخ سياسة الإصلاح وتعميق الممارسة الديمقراطية.