يحيي التجمع الوطني الديمقراطي الذكرى ال16 لتأسيسه، يوم 21 فيفري الجاري، لأول مرة وأحمد أويحيى خارج الأمانة العامة، بينما خفض الأمين العام بالنيابة الحالي، عبد القادر بن صالح، من مستوى الاحتفالات، عن طريق تعليمة بعث بها إلى المكاتب الولائية لإحياء الذكرى في المكاتب الولائية، بدلا من تنظيم مهرجان وطني. ويرتقب أن يرسل الأمين العام بالنيابة، عبد القادر بن صالح، رسالة إلى مناضلي الأرندي بمناسبة إحياء الذكرى ال16 لتأسيس الحزب، وسيكون مضمون الرسالة مميزا جدا، بالنظر إلى الظرف السياسي الذي يمر به الحزب، في ظل تغيير لافت للقاطرة التي تقود ثاني قوة سياسية في البلاد، إلى الرهانات السياسية المقبلة، ومن ذلك، التشديد على وحدة الحزب وتفادي الفرقة بين المناضلين، على ما تواتر من شرخ دفع بأويحيى إلى الاستقالة من منصبه، بما لم يستسغه أنصار له أبدوا مخاوف من ''انتقامات'' تزيحهم من مناصبهم القيادية في الولايات، رغم أن بن صالح شدد في مراسلة له إلى المكاتب الولائية مؤخرا، على منع إقصاء أي مناضل في صفوف الأرندي إلا لأسباب قصوى يتم إطلاعه عليها. وفضل بن صالح إحياء الاحتفالات في المكاتب الولائية بدلا من تنظيم مهرجان وطني، يلتئم فيها الموالون والخصوم، في نطاق ''صراع'' لا يبتغي بن صالح تضمينه كمصطلح في رسالته المرتقبة إلا من قبيل ''نبذ الفرقة'' للحفاظ على وحدة وصفوف الحزب، تحسبا للمواعيد السياسية المقبلة، على رأسها الانتخابات الرئاسية .2014 وتنم ''دحرجة'' بن صالح مستوى الاحتفال بذكرى تأسيس الأرندي، إلى مجرد رسالة إلى المكاتب الولائية، التي تحتضن الاحتفالات، عن سعي إلى وضع الحزب في إطاره العادي، لتحييد فكرة الصراعات في أذهان مناضليه، وبما يفيد بأن الأرندي مر بعاصفة وعاد إلى طبيعته، وهي ''رسالة سياسية''، أيضا، إلى الطبقة السياسية، بالمضمون نفسه. وقد أعلن التجمع الوطني الديمقراطي، أمس، رسميا عن التغيير في القيادة من خلال بيان إشهاري له، عقب أشغال الدورة السابعة للمجلس الوطني بزرالدة، والتي انتخب فيها عبد القادر بن صالح أمينا عاما بالنيابة، والإعداد للمؤتمر الرابع للحزب، كما أعلن عن الهيئة الوطنية المساعدة لبن صالح وتتكون من: يحيى فيدوم، الطاهر بوزغوب، حمى لعروسي، عبد الكريم حرشاوي، بختي بلعايب، الطيب زيتوني وعبد القادر مالكي.