علمت "الشروق"، من مصادر مطلعة، أن مصالح الأمن قد أخذت عينات من الحمض النووي"آ. دي. أن" لأفراد من عائلة المسؤول العسكري للتنظيم الإرهابي المسمى القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بشمال مالي، المدعو عبد الحميد أبو زيد، وذلك للاشتباه في مقتله على يد القوات الفرنسية في غارة جوية على أحد المواقع الجبلية في شمال مالي. وأفادت مصادر "الشروق"، أن إجراءات التحاليل لم تتم بعد، ويبقى الأمر مجرد اشتباه كون الجثة التي استرجعتها القوات الفرنسية من بين 20 جثة لإرهابيين تم القضاء عليهم أيضا على يد القوات التشادية لها نفس ملامح الأمير عبد الحميد أبي زيد، واسمه محمد غدير، ينحدر من منطقة الدبداب بولاية إليزي، وجار التيقن من ذلك. وفي السياق، أكدت المجلة الفرنسية "باري ماتش"، مقتل أبي زيد في غارة جوية للجيش الفرنسي السبت الماضي، والتي قضى فيها 40 إرهابيا بمنطقة إن سنسا في جبال افوغاس القريبة من الحدود الجزائرية. واستندت "باري ماتش" إلى معلومات قدمها قياديون في حركة تحرير أزواد وأعيان مدينة كيدال، في الوقت الذي رفضت فيه وزرة الدفاع الفرنسية تأكيد أو نفي المعلومة، وقال متحدث باسم الجيش "ليس لنا معلومات مؤكدة حول هذا الشخص"، لكنه أكد تنفيذ غارة جوية. وأكدت مصادر خاصة ب"الشروق"، أن مقتل أبي زيد مستبعد لأن الرجل قد يكون غادر شمال مالي منذ بداية الأحداث باتجاه مكان قبلي له في الأراضي الليبية. ويعد أبو زيد واحدا من أخطر أمراء الإرهاب في الصحراء ومهندس عمليات الاختطاف التي تستهدف الأجانب مقابل الفدية. كما أنه حلقة الوصل بين الإرهابيين والمهربين باعتباره مهربا سابقا. وكان آخر ظهور إعلامي له نهاية السنة، لما بث التنظيم الإرهابي شريط فيديو من 54 دقيقة، حملته من خلاله الحكومة الفرنسية مسؤولية تعطل المفاوضات بين التنظيم وباريس لإطلاق سراح عدد من الرهائن المختطفين، وظهر أبو زيد في التسجيل مرتديا عمامة ويبدو عليه الوهن.