أخضعت مصالح الأمن، أمس، اثنين من أقارب القائد العسكري للقاعدة في الساحل، عبد الحميد أبو زيد، لفحص الحمض النووي، بعد تلقي إخبارية أمنية تفيد بوفاة أمير القاعدة، غدير محمد، المدعو أبو زيد، في عملية عسكرية قرب الحدود الجزائرية، وتجري حاليا عملية مطابقة الحمض النووي مع عينة من بقايا جثة سلمتها القوات الفرنسية لمصالح الأمن الجزائرية. وكان وزير الدفاع الفرنسي، جان ايف لودريان، قد أعلن، الثلاثاء الفارط، أنه يتوقع سقوط الكثير من القتلى في صفوف الإرهابيين في المعارك الجارية في شمال مالي بالقرب من الحدود الجزائرية. ووصف لودريان تلك المعارك بأنها ''عنيفة ومتواصلة في جبال''إيفوغاس'' شمال مالي''، مضيفا أن ''عدد المسلحين الذين قتلوا كبير''، دون إعطاء أرقام دقيقة، معلنا عدم أسر عدد كبير من الإرهابيين. كما أفاد لودريان بأن الحرب التي شنها فرنسا، منتصف شهر جانفي الفارط، لتحرير مدن شمال مالي، قد ''دخلت اليوم الجزء الصعب في العملية، بحيث دخلنا إلى معاقل النواة الصلبة في التنظيمات المسلحة، التي كانت تسيطر على مدن شمال مالي''، ما يرجح فرضية مقتل أمير القاعدة عبد الحميد أبو زيد، الذي فر بمعية عناصره من تمبكتو باتجاه الحدود المالية الجزائرية، وهي المنطقة التي رجح وزير الدفاع الفرنسي احتجاز الرهائن الفرنسيين بها. وكانت القوات الفرنسية قد أعلنت، في حصيلة مؤقتة لها حول معارك جبال أفوغاس، عن مقتل 25 جنديا تشاديا و65 إرهابيا.