أحيانا كرة القدم ظالمة.. وتخطف منك الفرحة بعد نهاية المواجهة أمام منتخب أنغولا، اقتربنا من قائد «الخضر» رياض محرز، الذي أكد لنا بأن المنافس تمكن من العودة في النتيجة في فترة الفراغ التي مروا بها والتي لم تتعد 10 دقائق، موضحا بأن المنتخب الوطني ضيع عديد الفرص بسبب سوء الحظ الذي طاردهم. كما تحدث عن المواجهة المقبلة أمام منتخب بوركينافاسو، ووجه رسالة إلى الجمهور الجزائري والأنصار المتواجدين بكوت ديفوار لدعم المنتخب، في هذا الحوار: الشعب: المرحلة الأولى صنع المنتخب الوطني العديد من الفرص وقام بنسوج كروية جميلة، وفي المرحلة الثانية لاحظنا نوعا من التراخي، ما الذي حدث؟ رياض محرز: انطلاقتنا كانت جيدة في المواجهة وكنا نلعب بطريقة جيدة، حيث استحوذنا على الكرة وفرضنا منطقنا، وهو ما كان مطالبا منا أمام منتخب أنغولا. لكن في المرحلة الثانية كانت لدينا فترة فراغ لم تتعد 10 دقائق، تحصلوا خلالها على ضربة جزاء وتمكنوا من ترجمتها إلى هدف تعديل النتيجة في (د68)، بالرغم من أنهم لم يصلوا مرمانا إلا في تلك اللقطة ولم يتمكنوا من صناعة أية فرصة تذكر، بعدها ركضنا وراء النتيجة لمحاولة مضاعفتها قبل إعلان الحكم عن نهاية المواجهة، لكن مأموريتنا لم تكن سهلة أمام منتخب ينافس جيدا في الخط الخلفي ولا يتلقى أهدافا كثيرة. أحيانا كرة القدم ظالمة وتخطف منك الفرحة وهو ما حدث معنا في المباراة الأولى. حققنا العديد من الأمور الجميلة، خصوصا في المرحلة الأولى، يجب أن نستنتج الأمور الإيجابية ونعيد تطبيقها خلال مواجهة بوركينافاسو. أنا مقتنع وجد واثق لأني أدرك بأن لدينا مجموعة مميزة، قمنا بأمور إيجابية في الفترة الأخيرة، ويجب أن نواصل العمل وسط الهدوء وفقط. - ضيعتم العديد من الفرص السانحة للتهديف، إلى ماذا يعود ذلك؟ بدأنا كما أردنا وسجلنا مبكرا وضاعفنا النتيجة، لكن من وضعية تسلل. أحيانا يلاحقك سوء الحظ أمام المرمى، وهو ما يجعل هذا التعادل مرا لأننا واجهنا منتخبا عاجزا عن القيام بفرصة وحيدة، ووضع قذفة واحدة داخل الإطار، يجب أن نسير مراحل الفراغ في المباريات القادمة جيدا حتى لا نقع في نفس الخطأ، سنحلل المواجهة جيدا رفقة الطاقم الفني بتقنية الفيديو، ونشاهد الأمور التي أخطأنا فيها لكي لا نكررها مجددا. وسنبحث عن بداية قوية أمام بوركينافاسو مثلما قمنا بذلك اليوم، لكن علينا أن ننهي المواجهة بنفس القوة لتكون لدينا مباراة معيارية خلال «كان» كوت ديفوار يمكننا البناء عليها. - بالحديث عن مباراة بوركينافاسو، ألا تعتقد أن التعادل أمام أنغولا سيؤثر على معنويات اللاعبين؟ صراحة لا أظن ذلك ممكنا، عملنا جيدا خلال تربص لومي ونتواجد في مستوى بدني جيد، وكل الظروف مهيأة بالنسبة لنا من أجل النجاح. يجب أن نبقى إيجابيين ولا نبدأ في توجيه أصابع الاتهام لأحد أو نبدأ في انتقاد المنتخب من الآن. لدينا في صفوفنا لاعبين شباب يخوضون المنافسة لأول مرة، ويجب أن نشجعهم، مثلا اليوم رجل المباراة هو فارس شعايبي في أول مباراة له بكأس أمم أفريقيا، علينا تشجيعه وهو ما سيدفعه لبذل المزيد بداية من مواجهة بوركينافاسو. كما قلت لك منذ قليل، فقدنا التركيز في 10 دقائق، كلفنا ذلك غاليا، يجب أن نبين حضورنا مستقبلا ولا نترك الكرة تصل للمنافس في المواجهات المقبلة. ثقتي كبيرة في المجموعة لنؤدي مواجهتين كبيرتين أمام منتخبي بوركينافاسو وموريتانيا، لدينا خبرة واسعة في مثل هذه المباريات والدورات الآن، وأتمنى أن تسير الأمور على ما يرام في باقي مشوار الدور الأول، لكي نتمكن من إسعاد الشعب الجزائري ونقتنع نحن بأدائنا. - واجهت بوركينافاسو في عدة مباريات مهمة مع «الخضر»، هل المواجهة الثانية ستكون بعنوان ضمان التأهل؟ لا يجب أن نكذب على أنفسنا، واجهت بوركينافاسو في خمس مناسبات، فزنا عليهم في مواجهتين وتعادلنا في اثنتين آخريين، وانهزمنا في واحدة. منتخب بوركينافاسو يلعب بنفس المستوى في العشرية الأخيرة، وهو منشط نصف نهائي النسخة المنصرمة، وسنظهر بمستوى أفضل أمام بوركينافاسو مقارنة مع المستوى الذي ظهرنا به أمام أنغولا. - كلمة للجمهور المتنقل إلى بواكي والشعب الجزائري؟ ابقوا خلفنا ودعمونا ولن نخيبكم هذه المرة.