أثبت بغداد بونجاح، مرة أخرى، أنه هداف من الطراز الرفيع، بعدما وقع، أمس، هدفين في مرمى منتخب بوركينا فاسو، سمحا ل "الخضر" بكسب نقطة التعادل التي تبقيهم في المنافسة لخطف مكان نحو الدور الثاني لكأس إفريقيا للأمم المتواصلة في كوت ديفوار. فالعمل الكبير الذي يقوم به بونجاح طيلة المباراة، يؤكد لياقته المعتبرة التي تسمح للمنتخب الوطني الاعتماد على مهاجم يتسم بالفعالية اللازمة في مثل هذه المواعيد... ولحد الآن سجل لاعب السد القطري كل أهداف "الخضر" في المنافسة. الأول أمام أنغولا وهدفان أمام بوركينا فاسو.. وكان بإمكانه أن "يسجل" أحد أجمل أهداف الدورة في المباراة الأولى، لولا وضعية تسلل ببضعة سنتيمترات... عودة بونجاح القوية إلى الواجهة قد تكون جد مفيدة لأشبال الناخب الوطني في كأس إفريقيا، بعدما كان قد مرّ بفترة فراغ في الأشهر الماضية، قبل أن يستعيد فعاليته ضمن ناديه وكذا مع المنتخب الوطني. تحضيره البدني الجيد لعب دورا كبيرا في مستواه الحالي، حيث يتحرك باستمرار ويطلب كرات في العمق، الأمر الذي يعطي له حلولا كثيرة لمحاولة الوصول الى شباك المنافس.. بالإضافة الى دوره الدفاعي عند تضييع الكرة. وبالرغم من اللحظات الصعبة التي مرّ بها "الخضر"، أمس، أمام منتخب بوركينافاسو، الذي تقدم في مناسبتين.. إلا أن تركيز بونجاح وحسه التهديفي جعلا المنتخب الوطني يعود في المباراة ويكسب نقطة ثمينة في هذه المجموعة، في انتظار المباراة الثالثة للدور الأول أمام المنتخب الموريتاني. وبدون أدني شك، فإن الطاقم الفني للمنتخب الوطني سيعتمد كذلك على بونجاح في المباراة القادمة، لمحاولة منح فعالية أكثر للخط الأمامي، الذي سيحتاج لكرات عديدة من لاعبي خط الوسط، لتكون الخطورة مستمرة على منطقة المنافس والحصول على عدة محاولات.. من أجل تحقيق نتيجة إيجابية تسمح للمنتخب الوطني بتحقيق الهدف الأول في مساره في هذه الدورة، وهو التأهل الى الدور الثاني للمنافسة.