حظيت المنطقة السياحية بالشفة بولاية البليدة بإعادة تهيئة مسافة 9.8 كيلومتر من الطريق الوطني رقم 01، وذلك بين النقطة الكيلومترية (57+200) في منطقة سيدي المدني إلى النقطة الكيلومترية 67 في الحدود مع ولاية المدية في بلدية الحمدانية. أشرف الوالي على إعطاء إشارة انطلاق إدخال هذا الطريق حيز الخدمة بعد إعادة تهيئته وصيانته بملحقاته ومعالجة الانزلاق وتهيئة بعض نقاط التوقّف، وستنطق خلال الأيام القادمة، عملية وضع وصيانة فواصل الربط للمنشآت الفنية لتسهيل حركة المرور لمستعملي الطريق والسياح. وبلغت تكلفة مشروع إعادة تهيئة هذا الشطر من الطريق ما يقارب 10 مليار سنتيم في إطار برنامج صيانة الطرق الوطنية، حيث تمت إزالة المشكلات التقنية التي تسبّبت في وقوع حوادث المرور خلال ثلاثة أشهر من الأشغال التي انطلقت في شهر أكتوبر الماضي. وقال الوالي إنّ "الطريق السيار نحو المدية لا ينقص من قيمة الطريق الوطني رقم 01 الذي يبقى مهما جدا كونه يمر بمنطقة سياحية، كما يسمح بتخفيف الضغط على الطريق السيار". بدوره، تحدّث مدير الأشغال العمومية لولاية البليدة، عن مشروع تهيئة هذا الطريق، حيث قال بأنّ مصالحه أخذت بعين الاعتبار تصريف المياه بإنجاز خنادق خرسانية، وكذا الأخذ بعين الاعتبار الطابع السياحي للمنطقة، بتهيئة نقاط الاستجمام على حواف الطريق، وقبل مباشرة عملية تأهيل الطريق تضمّنت الأشغال معالجة بعض الأجزاء المتضرّرة. وسيشهد هذا الشطر من الطريق لاحقا أيضا بعض الأشغال تحسبا لانزلاق الحجارة من أعالي الجبال بعد القيام بدراسة، مع الإشارة إلى أنّه يشهد إقبالا كبيرا من قبل السياح في فصل الصيف، كونه يمر بالمكان السياحي " عنصر القردة" والشلالات التي تصبّ في الوادي. يُشار إلى أنّ بلدية الشفة استفادت من منطقة توسّع سياحي بموجب مرسوم تنفيذي صدر في صيف 2023، ويرتقب أن تشهد بعض العمليات الاستثمارية خاصة بعد استحداث وكالة العقار السياحي، وهذا في انتظار استكمال مخططات التهيئة السياحية وصدور مراسيمها التنفيذية. 2700 عائلة تتخلّص من أكواخ القصدير من جهة أخرى، كشف والي البليدة، إبراهيم أوشان، بأنّ سنة 2024 ستشهد توزيع زهاء 13500 سكن بمختلف الصيغ، مطمئنا طالبي السكن الذين ينتظرون وضع حدّ لمعاناتهم من مشقّة كراء البيوت أو الإقامة بسكنات غير لائقة وغير صحية. وكان المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي للولاية، قد أشرف مع نهاية الأسبوع المنقضي، على توزيع شهادات الاستفادة من سكنات عمومية إيجارية (اجتماعية) لفائدة بلديتي واد العلايق وقرواو، في حفل جرت وقائعه بقاعة المؤتمرات في مقر الجماعة الإقليمية بحضور نواب البرلمان بغرفتيه وبعض المسؤولين المحليين. في هذا الإطار، استفادت واد العلايق من حصة قدرها 394 وحدة سكنية تم إنجازها في إقليمها، أما بلدية قرواو فقد استفادت من 108 وحدات سكنية تم إنجازها في القطب الحضري الصفصاف في بلدية مفتاح (بسبب انعدام العقار في البلدية المستفيدة). على هامش الحفل، صرح الوالي قائلا :« خلال سنة 2023 وزّعنا قرابة 8056 سكن بمختلف الصيغ، ونطمئن المواطنين بأنّنا سنواصل توزيع السكنات لاحقا، وعليهم أن يصبروا قليلا ونحن نعمل على إسعادهم ورفع الغبن عنهم ". وتابع مبرزا بأنّ مصالحه تقوم بجهود للقضاء على الأكواخ والسكنات القصديرية التي لا تليق بمقام المواطنين الذين ينبغي أن يحظوا بسكنات لائقة، وأضاف: "مع نهاية 2023 قمنا بتوزيع 750 سكن اجتماعي المخصّص لقاطني السكنات الهشّة، وتم تخصيص ما يقارب 2700 سكن لترحيل قاطني الأكواخ والسكنات القصديرية التي نرفض أن يقطن بها المواطنون". وسيشهد العام الجديد انطلاق أشغال مشاريع سكنية في ولاية البليدة، بصيغة العمومي الإيجاري (اجتماعية) وسكنات أخرى بصيغة الترقوي المدعّم، وأخرى بصيغة البيع بالإيجار التي تشرف عليها الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره (عدل).