جيش الاحتلال الصهيوني في تصعيد عدوانه على جبهة لبنانالجنوبية، حيث تشهد الأيام الأخيرة مواجهات هي الأعنف منذ بدء الحرب على الحدود اللبنانية في 8 أكتوبر الماضي. أعلنت حركة أمل وحزب الله استشهاد 13 من عناصرهما في مواجهات مع الجيش الصهيوني جنوبيلبنان، في حين أظهر استطلاع للرأي في دولة الاحتلال أن معظم الصهاينة مع شن عملية عسكرية واسعة ضد لبنان. ونعت حركة أمل في بيان أمس، 3 من عناصرها قائلة إنهم استشهدوا أثناء قيامهم بواجبهم الوطني والجهادي دفاعا عن لبنانوالجنوب. من جهته، أعلن حزب الله استشهاد عنصرين له في مواجهات مع الجيش الصهيوني جنوبيلبنان، قائلا إنهما "ارتقيا شهيدين على طريق القدس"، دون ذكر تفاصيل أكثر، بعد ساعات من نعيه 8 من مقاتليه، ليرتفع العدد إلى 10 منذ مساء الخميس. وبهذا الإعلان يرتفع عدد شهداء حركة أمل (يتزعّمها رئيس البرلمان نبيه بري) إلى 11، بينما ارتفع عدد شهداء حزب الله إلى 202 منذ الثامن من أكتوبر الماضي مع بدء المواجهات في جنوبلبنان. وشنّ الطيران الحربي الصهيوني، بعد منتصف ليل الخميس، غارات على منازل في الناقورة، وجبل اللبونة، وعلما الشعب، وطير حرفا، ويارين في القطاع الغربي جنوبيلبنان، أدت إلى أضرار جسيمة في الممتلكات والمزروعات. وأغار فجراً على بلدات القنطرة، ودير سريان، ومحيط وادي السلوقي، كما تعرضت مساءً أطراف بلدة عيتا الشعب لقصف مدفعي مباشر. وكان يوم الخميس واحداً من أعنف أيام التصعيد منذ اندلاع الحرب على الحدود، حيث نعى "حزب الله" 7 شهداء، في وقت قصف الحزب كريات شمونة، شمالي الأراضي الفلسطينية المحتلة بعشرات الصواريخ. وعلى صعيد المواقف الصهيونية التصعيدية، وجّه وزير الأمن في دولة الاحتلال الخميس، تهديداً قائلاً إن الجيش الصهيوني قد يقصف بيروت أيضاً. في الأثناء، أظهر استطلاع للرأي، تأييد أغلبية الصهاينة تنفيذ عملية عسكرية ضد "حزب الله" في المناطق الحدودية. وأظهر الاستطلاع أن 71 بالمائة من الصهاينة يعتقدون بأنّ على كيانهم الدموي التحرك لإبعاد "حزب الله" عن المنطقة الحدودية.