تعرف الطبعة السادسة للصالون الوطني للصورة الفوتوغرافية التي انطلقت فعالياتها بدار الثقافة لعين تموشنت مشاركة 37 فنانا من شتى أنحاء البلاد للتنافس على جائزة "عيسى مسعودي" للصورة الفوتوغرافية. وأبرز مدير دار الثقافة محمد أمين مكاوي، بأن الصالون المنظم بالتنسيق مع مركز الفنون والمعارض لتلمسان تزامنا وإحياء اليوم الوطني للشهيد يشهد مشاركة 22 فنانا مصورا من 20 ولاية، إضافة إلى 15 مصورا هاويا من عين تموشنت سجلوا حضورهم بأكثر من 100 صورة للتنافس على جائزة "عيسى مسعودي"، حيث تتناول هذه الطبعة موضوع اللباس التقليدي. وأكّد المدير الولائي للثقافة والفنون عبد العالي قوديد خلال إشرافه على مراسم الافتتاح، أنّ هذه التظاهرة الثقافية المنظمة تحت شعار "اللباس التقليدي..تراث وهوية" تندرج في إطار المساهمة للترويج للباس التقليدي كتراث مادي وجب الحفاظ عليه والتعريف به وبخصوصياته. من جهتها، أوضحت مديرة مركز الفنون والمعارض لتلمسان سميرة أم بوعزة أن اللباس التقليدي الجزائري يعتبر جزءاً من الهوية الوطنية يتعين المحافظة عليه وتثمينه كموروث مادي، حيث تعتبر الطبعة السادسة للصالون الوطني للصورة الفوتوغرافية مناسبة للترويج له من خلال عدسات المصورين. ويضم رواق العرض بالمناسبة صورا فوتوغرافية لبعض الألبسة التقليدية المميزة لعدد من مناط ق البلاد على غرار "الحايك" و«الزي القبائلي" و«القفطان" و«البرنوس" و«البلوزة الوهرانية". وذكر المشارك في هذه التظاهرة من ولاية النعامة حمودة بن جراد، أن"الصور حتى وإن إختلفت في زاوية إلتقاطها إلا أن جميعها تعبر في مضمونها عن جمالية اللباس التقليدي الجزائري، وتترجم الإبداع المتميز للفنان المصوّر". كما ثمّن المصور طاهر مداحي من عين تموشنت أهمية هذه التظاهرة الثقافية التي "تسمح للفنانين المحليين بالإحتكاك بزملائهم من خارج الولاية وتبادل الخبرات والمعارف، فيما يخص ما وصل إليه تطور الصورة الفوتوغرافية ". وقد تمّت برمجة ورشة تكوينية حول التقنيات الحديثة في مجال التصوير الفوتوغرافي لفائدة المشاركين في هذا الصالون الذي يدوم يومين، حيث يهدف القائمون على تنظيمه إلى إثراء بنك المعطيات الخاص بدار الثقافة "عيسى مسعودي" لعين تموشنت، مثلما أشير إليه.