التقت خلال الأسبوع المنصرم ببسكرة، مجموعة من الفنانين التشكيليين في معرض لصالون الزيبان للفن التشكيلي، نظمته جمعية "الطفرة الثقافية" في طبعة أولى تحت شعار "الفن التشكيلي تاريخ الأمس..مستقبل الغد"، تضمن عدة فعاليات بمشاركة جامعة محمد خيضر ومديرية السياحة لولاية بسكرة، وتوزعت أنشطتها بين الدشرة الحمراء بالقنطرة وقاعة المحاضرات بجامعة بسكرة وأروقة العرض في دار الثقافة وفندق الزيبان. التظاهرة تضمّنت معرضا للفن التشكيلي، احتضنته "دار الثقافة أحمد رضا حوحو"، عرض فيها 15 فنانا أعمالا زيتية تناولت مختلف أوجه الحياة الاجتماعية والعمرانية لمنطقة الزيبان، وكذا أعمال نحتية بالبرونز لأحد نحاتي المنطقة، وعرف حفل الافتتاح حضورا نوعيا لفنانين وكتاب ومحبي الفن التشكيلي الذي يميز بسكرة التي استهوت الرسامين العالميين عبر تاريخها الثقافي الطويل المرحلة الثانية من الصالون شهدت إطلاق ورشة للفن التشكيلي بقرية "الدشرة الحمراء" ببلدية القنطرة، حيث عكف طلبة كلية الهندسة المعمارية على إنجاز لوحات زيتية تعكس طبيعة التراث العمراني المميز لهذا الدشرة التي صنفت مؤخرا كإرث تاريخي وطني. وحسب محافظ الصالون الياس بن طالب، فإنّ التظاهرة في طبعتها الأولى سعت إلى تجسيد الشعار الذي حملته، وذلك بناء على التراث المعماري القديم، واعتبار العمل الفني التشكيلي أحد روافد إيرادات الدول، حيث تحتفي الدول بترقية ومرافقة السياحة الثقافية وإقامة متاحف للفن التشكيلي، وللتأكيد على أهمية الفن التشكيلي فإن هناك أعمالا ولوحات فنية تقدر قيمتها المالية بالملايين، مضيفا أن هدا الصالون هو التأريخ للعمارة القديمة، "حيث اخترنا الدشرة الحمراء من أجل التأريخ لها فنيا، خاصة وأن وزيرة الثقافة والفنون خلال زيارتها لهذا المعلم التاريخي، أعلنت على تصنيفه منطقة أثرية وطنية". وفي هذا الإطار، احتضنت الدشرة الحمراء ورشات فنية شارك في انجاز لوحاتها المستلهمة من المعمار التقليدي للقرية طلبة الهندسة المعمارية بجامعة بسكرة، وهي أعمال سيكون لها أثر في دراسات المعمار ومذكرات التخرج للطلبة، إضافة إلى تشجيع السياحة الداخلية، وقد توج الصالون بعرض هذه الأعمال برواق الفنون بفندق الزيبان في حفل اختتامي رائع.