أكد مدرب المنتخب الجزائري لكرة القدم للسيدات (كبريات)، فريد بن ستيتي، أن المواجهتين الوديتين ضد بوركينافاسو ستسمح له بتقييم العناصر الأساسية وكذا تجريب اللاعبات الشابات، تحضيرا للمشاركة في نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2024. وخلال الندوة الصحفية التي نشطها، الخميس، بالمركز التقني الوطني بسيدي موسى (الجزائر العاصمة)، أفاد بن ستيتي أن التربص التحضيري الحالي للمنتخب الوطني يسجل غياب بعض اللاعبات بداعي الإصابات ولأسباب إدارية. وقال: "سجلنا بعض الغيابات خلال هذا التربص التحضيري مثل المغتربتان إيمان شبال وآنا بولبزاري اللتان غيرتا النادي ولهذا تركتهما يتأقلمان مع فريقيهما، وكذا غياب بعض اللاعبات المصابات. وهو ما سمح لي باستدعاء بعض العناصر من منتخب أقل من 20 سنة على غرار آميليا زيما (أولمبيك ليون/ فرنسا)". وأضاف التقني: "لدينا مجموعة جيدة تتشكل من العناصر الأساسية التي شاركت في حملة التصفيات وعناصر جديدة سوف نجربها في مقابلتين دوليتين وديتين ضد بوركينافاسو هنا بسيدي موسى وبملعب نيلسون مانديلا وهذا أمر مهم لتحضير البطولة الإفريقية، خاصة وأن المنتخب البوركينابي يشبه كثيرا منتخب مالي وفرق أخرى سنلاقيها خلال الكان". استدعى الناخب الوطني فريد بن ستيتي، 29 لاعبة للمشاركة في تربص تحضيري بالمركز التقني الوطني بسيدي موسى، استعدادا لنهائيات كأس إفريقيا-2024 للسيدات، حيث يستمر هذا المعسكر التدريبي الذي انطلق، الاثنين الفارط، إلى غاية 28 فبراير، وستتخلله مباراتان وديتان أمام بوركينافاسو. وعن حظوظ التشكيلة الوطنية خلال العرس القاري أكد المدرب بن ستيتي، أن المهمة ستكون صعبة للغاية، غير أن فريقه يطمح لبلوغ أبعد نقطة ممكنة. وأوضح قائلا: "بالنظر إلى مستوى خصومنا أقول إن المهمة صعبة للغاية، لكن أنا متيقن بأننا نمتلك فريقا جيدا، حيث نجحنا خلال وقت قصير في إيجاد طريقة لعب وتنظيم دفاعي صلب وهي نقاط إيجابية تسمح لنا الظهور بوجه محترم خلال الدورة. أسعى لقيادة فريقي لأبعد نقطة ممكنة وتمثيل الراية الوطنية وهي نفس الرغبة التي تحذو اللاعبات. كما سنحاول رد الجميل للاتحادية التي وفرت لنا كل الإمكانات من أجل النجاح". وتابع: "صحيح أنه علينا انتظار ما سيسفر عنه سحب القرعة والتأكد من إمكانية تأهل أحسن أصحاب المراكز الثلاثة إلى الدور الثاني، لكن شخصيا لا أفضل منتخبا على آخر لمواجهته، لاسيما بحضور زامبيا، نيجيريا، جنوب إفريقيا (حامل اللقب) وكذا السنغال الذي يتطور بشكل جيد، ولهذا علينا تسيير البطولة بطريقة استراتيجية". مشددا على أن المنتخبات الإفريقية النسوية "تطورت كثيرا من حيث القدرات الفنية وطريقة اللعب، بما أن عددا كبيرا من لاعباتها ينشطن في الخارج، وما الإقصاء المفاجئ لمنتخب الكاميرون من الكان لدليل على ذلك". تعود آخر مباراة للمنتخب الجزائري النسوي في كأس إفريقيا للأمم، إلى نسخة 2018 التي جرت بغانا، حيث أقصي في الدور الأول للمنافسة. وقبلها شاركت الجزائر في أربع دورات نهائية قارية (2004 - 2006 - 2010 و2014).