أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن تعيين الأمريكية ستيفاني خوري نائبة للممثل الخاص للشؤون السياسية في بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا خلفا لريزيدون زينينغا من زيمبابوي. علق المبعوث الأممي إلى ليبيا، عبد الله باتيلي على قرار تعيين الأمريكية ستيفاني خوري نائبة له للشؤون السياسية بالقول: «أتطلع للعمل معا للدفع بالعملية السياسية في ليبيا قُدماً". جاء ذلك في تغريدة له على منصة «إكس»، بعد دقائق من إعلان قرار الأمين العام بتعيين خوري نائبة للممثل الخاص للأمين العام للشؤون السياسية في ليبيا. وأوضحت البعثة الأممية أن خوري تتمتع بأكثر من 30 عامًا من الخبرة في دعم العمليات السياسية، ومحادثات السلام والوساطة في حالات النزاع وما بعد النزاع، بما في ذلك في منطقة الشرق الأوسط. كما أن لها تجربة تفوق 15 عامًا من العمل مع الأممالمتحدة في العراق ولبنان وليبيا والسودان وسوريا واليمن. وشغلت السيدة خوري مؤخرًا منصب مديرة الشؤون السياسية في بعثة الأممالمتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان. وقبل انضمامها إلى الأممالمتحدة، عملت خوري «زميلة باحثة» في كلية الدراسات الشرقية والإفريقية ومع عدد من المنظمات غير الحكومية.وحصلت على درجة الدكتوراه في الفقه القانوني ودرجة البكالوريوس في الآداب في الحكومة من جامعة تكساس بالولايات المتحدة، وتتحدث اللغتين العربية والإنجليزية.وتأتي خوري إلى هذا المنصب خلفا لريزدون زينينغا نائب الممثل الخاص للأمين العام للشؤون السياسية السابق والذي شغل المنصب منذ 16 ديسمبر 2022. هذا، وعلق مراقبون سياسيون على تعيين خوري بأنها خطوة لدعم البعثة الأممية خوفًا من أن تلقى مهمة عبد الله باتيلي نفس مصير أسلافه من المبعوثين السابقين، خاصة وأنه يتعرض لانتقادات واتهامات بالتقاعس وبالمساهمة في تجميد الأوضاع السياسية بليبيا، إضافة إلى المساهمة في تحريك الأوضاع السياسية التي تجمدت شرايينها في ليبيا، مؤكدين أن الأمريكية التي عينت نائبة للمبعوث الأممي، قد تؤدي مثل هذا الدور. ويعيد تعيين ستيفاني خوري للأذهان، الدور الذي لعبته مواطنتها ستيفاني ويليامز والتي كانت نائبة للمبعوث الأممي في ليبيا، ثم مبعوثة أممية، حتى استقالتها في جويلية 2022. وتوقع مراقبون، أن تعيد «ستيفاني الثانية» لعب الدور نفسه الذي لعبته مواطنتها.