أكدت مدير التشغيل بعنابة، كمال علواش، أن نشاط المؤسسات الاقتصادية بعنابة وفر لطالبي الشغل بالولاية نحو 7220 منصب عمل موزعة بين الدائمة والمؤقتة خلال سنة 2012، فيما دعمت وكالة القرض المصغر نحو 800 بطال بالقروض، وذلك بتخصيص غلاف مالي قدره 200 مليون سنتيم، أي 30 بالمائة منها توجه لشراء المواد الأولية وأهم النشاطات التي وجهت لها عملية الدعم، صناعة الخياطة الحديثة والنشاط الحرفي ب 22 بالمائة، وقطاع الخدمات ب 15 بالمائة، يليها مباشرة الفلاحة ب 20 بالمائة، وحسب ذات الجهة، فإن هذا المخطط جاء لتعزيز نشاطات البطالين لتحسين مستوى المنتوج الجزائري. وعلى صعيد آخر، أعطت غرفة الصناعات التقليدية والحرف لمنطقة عنابة الإشارة الأولى لحوالي 3 آلاف حرفي جديد، ينشطون في الولاية للمشاركة الفعلية في توسيع نشاطهم الحرفي، من خلال الدخول في مناقصات ولائية أو وطنية لطرح عروضهم في مختلف المناقصات، حيث ستسمح هذه العملية من تعزيز نشاطهم بعد حصولهم على بطاقات خاصة بالحرفي، الأمر الذي سيضمن لهم توفير مدخول إضافي، إلى جانب تسوية وضعيتهم الإدارية مع صندوق الضمان الاجتماعي، والمشاركة في المعارض الوطنية والدولية للتعريف بمنتوجهم الداخلي. وفي هذا الشأن، أكد مدير غرفة الصناعات التقليدية والحرف، السيد عمامرة محمد، أن الإفراج عن هذا المشروع الحرفي الجديد، من شأنه تحسين مستوى الأداء ورفع معدل الإنتاج المحلي، خاصة أن منطقة عنابة تزخر بمكونات طبيعية هائلة، بالإضافة إلى أن الصناعات التقليدية بالولاية، تتركز أساسا على مجال اللباس التقليدي، صناعة الجلود ومختلف الأفرشة نتيجة ازدياد الطلب عليها في السوق الوطنية، الأمر الذي شجع غرفة الصناعات التقليدية والحرف على تشجيع الحرفيين على التنويع في نشاطهم، خاصة في شعبة صناعة الخشب والنحاس. وفي سياق متصل، تأتي هذه الخطوة المشجعة لقطاع المجال الحرفي بعد تفعيل عملية منح امتياز إعفاء الحرفي الحائز على بطاقة النشاط الحرفي من الأعباء الضريبية والجبائية، شرط تواجد أكثر من حرفي يمارس مثل هذه النشاطات الحرفية التي باتت معرضة للاندثار.