كشفت فلسطينية محاصرة في محيط مستشفى الشفاء في قطاع غزة، عن جرائم مروعة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيونية. وتحدّثت هذه الفلسطينية للإعلام عن عدة مجازر شهدتها بحق الأطفال والنساء وكذلك المرضى، مؤكّدة "قيام قوات الاحتلال باغتصاب النساء وحرقهن مع أطفالهن، كما أحرقت مبنى كانوا يتحصنون بداخله، وأجبرت 65 عائلة على مغادرة محيط المجمع". ناشدت الصليب الأحمر لتوفير ماء للأطفال والمرضى، قائلة: "تقطّعت بنا السبل وسط استمرار القصف الصهيوني"، مؤكدة أنه لا وجود للصليب الأحمر ولا يستطيع توفير ماء لهم. وأضافت أن الأطفال لا يجدون حتى الماء المالح ولا يجدون غذاء أو ماء منذ 6 أيام. وانتشر مقطع مصور عبر منصات التواصل الاجتماعي يظهر مجموعة من الفلسطينيين عراة، بعدما أفرج عنهم جيش الاحتلال من مستشفى الشفاء ومحيطها، وأجبرهم على النزوح إلى مناطق جنوبي قطاع غزة. وفي المقطع ظهر عددٌ من الفلسطينيين يسيرون بصعوبة في شارع رملي، متوجهين نحو المناطق الجنوبية لقطاع غزة، كما يظهر في المقطع فلسطينيون عراة يجرون رجلا على كرسي متحرك بصعوبة. من جهته، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إنه وثق عدة إفادات متطابقة بشأن تعمد استخدام جيش الاحتلال مدنيين فلسطينيين دروعا بشرية والزج بهم في ظروف شكلت خطرا على حياتهم، لتأمين وحماية قواته وعملياته العسكرية داخل مجمع الشفاء الطبي في غزة وفي محيطه، والمستمرة منذ فجر الاثنين الماضي. إفادات موثّقة وأكّد بيان للمرصد أن الإفادات التي جمعها تظهر أن قوات الاحتلال استخدمت مدنيين من المرضى والنازحين داخل مجمع الشفاء دروعا بشرية، واستغلتهم سواء لتحصين عملياتها العسكرية داخل المستشفى، أو تشكيل ساتر خلف قواتها وآلياتها العسكرية، أو إرسالهم تحت التهديد إلى منازل وبنايات سكنية في محيط المجمع الطبي، لتطلب من سكانها إخلاءها، وذلك قبيل اقتحامها، واعتقال بعض من فيها، ومن ثم تدمير العديد منها. وقال رامي عبده، الأكاديمي والحقوقي الفلسطيني: "ارتكب الاحتلال مجازر وفظائع مروعة في مستشفى الشفاء ومحيطها". وأضاف عبده: "استخدم الجيش الصهيوني الفلسطينيين دروعا بشرية بشكل غير قانوني، وأجبرهم على خلع ملابسهم وأجبرهم على النزوح". وتابع: "الجيش قتل النساء والرجال والأطفال، ما يشكّل انتهاكًا صارخًا لكل القوانين والأعراف الدولية". وأكمل عبده قائلاً: "كما قامت القوات الصهيونية بحرق منازل في محيط مستشفى الشفاء، وأشعلت النيران في أقسام داخل المستشفى نفسه".