في اليوم ال 165 للحرب على غزة، يواصل جيش الاحتلال الصهيوني استهداف المدنيين العزل في مناطق عدة بالقطاع، حيث اتهمت وزارة الصحة بغزة قوات الاحتلال بارتكاب 9 مجازر خلال 24 ساعة، استُشهد فيها 92 وأصيب نحو 130 آخرين. فيما بلغ عدد المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال في الأسبوع الأول من رمضان بحق العائلات الفلسطينية 61 مجزرة، ما أسفر عن استشهاد 602 فلسطينيًا وإصابة 1022 آخرين. قالت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف) إن أكثر من 13 ألف طفل ارتقوا جراء الحرب الصهيونية على قطاع غزة. وفي الشق الإنساني، وصلت أولى شاحنات مساعداتٍ إلى جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا شمالي القطاع لأول مرة منذ نحو 4 أشهر، غير أن الهلال الأحمر الفلسطيني أكد أن المساعدات التي وصلت قليلة. ميدانيا، عاد مستشفى الشفاء في قطاع غزة إلى واجهة الأحداث مجددا بعد أن كان مسرحا لعدوان صهيوني في نوفمبر الماضي، شكل إحدى نقاط التحول في الموقف الدولي. وأعلنت مصادر طبية ومحلية، عن استشهاد عدد من الفلسطينيين، ووقوع عدة إصابات بعد محاصرة الاحتلال مئات النازحين والمرضى والطواقم الطبية والصحفيين داخل مجمع الشفاء الطبي بغزة، كما اشتعلت النيران في مبنى الجراحات التخصصية بالمجمع نتيجة القصف الصهيوني، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا". وقد أكدت وزارة الصحة في غزة ارتقاء شهداء وجرحى جراء الهجوم الذي نفذته أمس قوات الاحتلال بشكل مفاجئ تحت غطاء ناري كثيف، على مجمع الشفاء الطبي في شمال غزة، وقالت إذاعة الجيش الصهيوني إن وحدات من الجيش سيطرت على المجمع واعتقلت العشرات من الفلسطينيين. وأشارت وزارة الصحة إلى عدم القدرة على إنقاذ أحد من المصابين في مجمع الشفاء، بسبب كثافة النيران واستهداف كل من يقترب من النوافذ. وأضافت في بيان أن حريقا نشب عند بوابة المجمع، مما أدى إلى حالات اختناق بين النساء والأطفال النازحين داخله. مجمع الشفاء مجددا وذكرت إذاعة الكيان الصهيوني أن قوات الاحتلال نفذت عملية مخططا لها منذ أيام في مجمع الشفاء، وسيطرت أمس على المجمع، واعتقلت 80 شخصا ممن زعمت أنهم من حماس، وتحدث الناطق باسم الجيش الصهيوني في وقت سابق عن عمل من وصفهم "بقادة كبار في حماس" من داخل المجمع لمهاجمة كيانه الغاصب، وفق تعبيره. من جانبهم، أفاد مراسلون بأن قوات الاحتلال اعتقلت الرجال والشباب من النازحين بعد اقتحام عدد من المدارس في محيط مجمع الشفاء، وطلبت من النساء التوجه إلى دير البلح عبر شارع الرشيد، كما حاصرت قوات الاحتلال مدرستين أخريين في محيط المجمع. وأظهرت مشاهد وُجود الآليات والجرافات الصهيونية داخل مجمع الشفاء الطبي، وتبين المشاهد إغلاق آلية للاحتلال لبوابة المجمع بالتزامن مع عمليات تجريف داخل الساحة. وقال الدكتور مؤنس محيسن -اختصاصي العظام في مجمع الشفاء- إن المئات من النازحين والطواقم الطبية داخل المجمع محاصرون في أروقة المستشفى وسط إطلاق نار كثيف من قبل قوات الاحتلال. وأضاف في مداخلة للإعلام من داخل المجمع أن جميع أقسام المشفى أصيبت بشلل تام، مما يهدد حياة عشرات المرضى. وهذه المرة الثانية التي تقتحم فيها القوات الصهيونية مجمع الشفاء الطبي منذ بداية العدوان على غزة في السابع من أكتوبر الماضي، حيث اقتحمته للمرة الأولى في 16 نوفمبر الماضي بعد أن حاصرته لمدة أسبوع على الأقل. وحينها انسحبت القوات الصهيونية من المستشفى، بعد تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه وأجهزة ومعدات طبية إضافة لمولد الكهرباء بالمستشفى، كما اعتقلت العديد من الطاقم الطبي، وعلى رأسه مدير المستشفى محمد أبو سلمية. وزعمت سلطات الاحتلال منذ بداية الحرب على غزة في أكتوبر الماضي أن المستشفى يستخدم كنقطة مركزية لقيادات المقاومة، كما نشرت مقاطع مصورة افتراضية لما زعمت إنها غرفة عمليات مركزية لحماس. والشفاء هو المستشفى الأكبر في القطاع ولجأ إليه عشرات آلاف من سكان الشمال بحثا عن الأمن، لكن الغارات الصهيونية لم تستثنه من القصف. 8 مجازر مروعة هذا، وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أمس الإثنين، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 31 ألفا و726 شهيدا، أغلبهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان. وأضافت الوزارة في بيان لها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 73 ألفاو792، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض. وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 8 مجازر في القطاع خلال الساعات ال24 الماضية، راح ضحيتها 81 شهيدا، و116 مصابا. وصباح أمس، أفادت مصادر طبية، باستشهاد وإصابة عشرات المواطنين، إثر قصف للاحتلال على حي الرمال غرب غزة واقتحام مجمع الشفاء الطبي.