جدد وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، تأكيده "أن عودة التلاميذ من عطلة الربيع ستكون يوم الأحد 7 أكتوبر، مثلما هو محدد في الرزنامة ولا تغيير أو تمديد مثلما يتم الترويج له"، وبالتالي يكون الوزير قد قطع الشك باليقين ووضع حدا لكل الإشاعات المروجة وسط الأسرة التربوية ووسائل التواصل الاجتماعي، مع الإشادة بالنتائج المرضية المسجلة خلال الثلاثي الأول ونسبة تقدم الدروس في الأطوار الثلاثة التي اعتبرها "ثمرة للمجهودات المبذولة من قبل الأساتذة وإطارات القطاع ومؤشرا ايجابيا أيضا على نجاح الموسم الدراسي وتحقيق تطلعات الأولياء".. ثمن وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، خلال عرض شامل قدمه بمناسبة افتتاح الندوة الولائية التحضيرية لامتحان تقييم المكتسبات للطور الابتدائي بولاية بومرداس، المجهودات الكبيرة التي توليها الدولة لعصرنة القطاع ودعمه بكل الإمكانات المادية والبشرية، باعتباره قطاعا استراتيجيا وحساسا وقاطرة المجتمع، مع الإشادة بالقرارات التاريخية التي اتخذها رئيس الجمهورية في الشق المهني والبيداغوجي. وقال في هذا الخصوص، "لأول مرة منذ الاستقلال قرر الرئيس توكيل مهمة تدريس مادة التربية البدنية والرياضية لأساتذة متخصصين وبشهادات جامعية وهذا بتوظيف 12877 أستاذ للقيام بهذا الدور وتخفيف العبء على أساتذة اللغة العربية، الى جانب إدماج أكثر من 45 ألف موظف في رتبة مشرف تربية للقيام بمهام غير بيداغوجية التي يقوم بها الأستاذ سابقا". كما أثنى الوزير أيضا على القرار الاستراتيجي بتنصيب واعتماد اللغة الانجليزية في الطور الابتدائي، الذي اعتبره قرارا حكيما وجريئا من قبل رئيس الجمهورية. مشيرا في هذا الخصوص، إلى "أن مسار اللغة الانجليزية الذي دخل العام الثاني في السنة الرابعة ابتدائي، حقق نتائج ممتازة ومشجعة، مع التحضير للسنة الخامسة بإصدار كتاب جديد عما قريب لاستكمال المسار البيداغوجي الممتد على مدى ثلاث سنوات". ولدى تقييمه لامتحان تقييم المكتسبات للسنة الخامسة ابتدائي، أكد وزير التربية الوطنية "أن قطاع التعليم الابتدائي حظي بحصة هامة من الانجازات والمستجدات الجديرة بالذكر ومنها امتحان تقييم المكتسبات بالنسبة للسنة الخامسة الذي شرعنا فيه السنة الماضية وحقق نجاحا في نتائج السنة أولى متوسط وأحسن بكثير بفضل هذا الامتحان وهذا رغم الصعوبات الطبيعية لكل مشروع في بدايته. وعليه، سنخوض الامتحان هذه السنة بمقاربة جديدة، لكن بنفس الأهداف والمقاصد، مع محاولة الاستفادة من الملاحظات المقدمة من قبل إطارات القطاع من مفتشين واساتذة على مستوى الندوات الولائية والندوة الوطنية بهدف تحيينه وتحسينه والذهاب به بعيدا لتحقيق مستويات ونتائج أعلى لدى التلاميذ". بعيدا عن الشق البيداغوجي والمهني، أشاد وزير التربية خلال إشرافه على تدشين ثانوية محمد العيد آل خليفة وسط بومرداس، بالمكاسب المادية والمرافق الهامة التي تدعم بها القطاع في مختلف ولايات الوطن، من خلال متابعة كل العمليات والمشاريع المسجلة التي تتطلب دعما ماليا، بالتنسيق مع الدوائر الوزارية المختلفة بمراعاة التوازنات المالية والأوليات، من حيث عمليات التهيئة التي استفادت منها المؤسسات التعليمية المهترئة، خصوصا بولاية بومرداس، وهذا في رده على انشغالات بعض نواب المجلس الشعبي الوطني، مع مواصلة مجهودات تطوير وعصرنة المدرسة الجزائرية بالتكنولوجية الحديثة، من حيث التلقين والتسيير الحديث بفضل الرقمنة. وأشار الوزير "أن عملية تسجيل تلاميذ السنة أولى ابتدائي سيكون بطريقة آلية عبر المنصة الرقمية، بداية من السنة القادمة، أي تسجيل مسبق من قبل الإدارة حين بلوغ الطفل السن القانونية للتمدرس وهذا بفضل عملية التنسيق مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية واستغلال قاعدة بيانات وأرقام دقيقة، وما على الأولياء إلا اختيار مؤسسة التوجيه فقط ونفس الشيء بالنسبة لرقمنة التوجيه المدرسي من السنة الرابعة الى السنة أولى ثانوي أو الجذوع المشتركة ودراسة الطعون". وختم الوزير كلامه، بالتأكيد على "أن مؤشر التمدرس في السن القانونية بالجزائر يفوق 99٪ وهو من بين أعلى المؤشرات بالعالم".