نظّمت مكتبة المطالعة العمومية ببسكرة محمد عصامي بالتنسيق مع الجمعية الجزائرية للدراسات الفلسفية، ندوة فكرية احتفاء بالإصدار الجديد للكاتب والمفكّر احمد دلباني المعنون ب«خطيئة الدفاع عن قايين.. مأساة غزّة وتهافت الفلاسفة".. الندوة حضرها مجموعة من المثقّفين تقدّمهم الكاتب جمال فوغالي، بينما شارك اليامين بن تومي ولونيس بن على، في النقاش، عبر تقنية "التخاطب الافتراضي". يقع الكتاب الصادر عن "دار خيال للنشر والترجمة" في 77 صفحة من الحجم المتوسّط، وقد أشار مؤلّفه في مقتطف منه بالصفحة الأخيرة إلى أنّ الكتاب يندرج ضمن ما يعرف بالكتب السريعة، يهدف إلى "التنبيه بأنّ معاداة السامية لم تكن نتاجا عربيا، ولم تظهر في حياتنا بالشكل الرّهيب المرعب الذي رأيناه في الغرب الحديث". وقال دلباني إنّ الإصدار السريع والغاضب لهذا الكتاب، أملاه الظرف الملتهب الذي يعيشه العالم العربي منذ السابع أكتوبر المنصرم، وأضاف أنّ فكرة الكتاب تبلورت لتتخذ صفة مشروع أوّلي، متمنيا أن يستمر في مقاربة العمل الغربي من وجهة نظر نقدية، لاعتقاده بأنّ ما تشهده الأرض المحتلة من إبادة صاحبتها هجمة فكرية وإعلامية، تدعو إلى تشكيل جبهة ممانعة ثقافية مع المثقّفين العرب والمسلمين هدفها فضح البطانة الإيديولوجية، والأكاذيب التي يروّج لها الإعلام، وتواطؤ طائفة من فلاسفة الغرب مع السردية الصهيونية، خاصة وأنّ هؤلاء استقطبهم اليمين بمفهومه الثقافي والسياسي، فانخرطوا في شيطنة المقاومة باسم معاداة السامية تارة، وباسم حقّ الكيان الصهيوني في الدفاع عن النّفس، وكذا الترويج للهوية الغربية المتفوّقة، والشرعنة لحرب الحضارات والأديان. وشهدت الندوة التي عرفت حضورا كبيرا لجمهور القراء، قراءة في الكتاب من طرف الكاتب جمال فوغالي، والأستاذين اليامين بن تومي ولونيس بن علي، من خلال الندوة ثمّن صدور هذا النّوع من الكتب وبالسرعة غير المعتادة لمواجهة التحدّيات التي يفرضها الغرب المتماهي مع الصهيونية، وتوّجت الندوة بتنظيم عملية بيع بالإهداء لكتاب "خطيئة الدفاع عن قايين.. مأساة غزّة وتهافت الفلاسفة".