كشفت مديرة المصالح الفلاحية لولاية وهران، عمراني كريمة، أن "التحضيرات لعملية الإحصاء الفلاحي التي ستنطلق في 19 من الشهر الجاري لتستمر إلى غاية 31 جويلية القادم تسير حاليا على قدم وساق، حيث قامت المصالح الفلاحية بالمناسبة بحملة تحسيس الفلاحين حول أهداف وأهمية العملية التي تندرج ضمن قرارات السلطات العليا للبلاد، ستساعد على جرد ومعرفة القدرات الفلاحية لولاية وهران وذلك وفق شعار معلومة دقيقة، معلومة مستدامة". أشارت عمراني كريمة من مديرية المصالح الفلاحية لولاية وهران في تصريح ل«الشعب"، إلى تسخير 51 عونا، 11 مراقبا ومشرفين 2 للتكفل بعملية الإحصاء وهم حاليا يخضعون إلى دورة تكوينية". وفي شأن آخر وفي إطار إعادة إنعاش شعبة البقول أفصحت مديرية المصالح الفلاحية، أنه تمّ على مستوى ولاية وهران تحقيق 80% من أهداف البرنامج الذي أقره رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، حيث تمّ تخصيص 400 هكتار من المساحات المسقية لزراعة العدس والحمص "وذلك على مستوى مزرعة نموذجية بحوالي 200 هكتار، ومزرعة نموذجية أخرى في الأندلسيات بدائرة بوصفر ب50 هكتار، في حين تكفّل فلاحون خواص تمّ انخراطهم في العملية بباقي المساحة". وأنجزت العملية تقول عمراني: "على مستوى المساحات الفلاحية المسقية، بكل من العنصر والحامول، طفراوي واد تليلات والكرمة والتي تشكل 20% من إجمالى المساحات الفلاحية بوهران وتمّ اختيار هذه المساحات حتى نضمن مردودية المحاصيل". واستفادت العملية من المرافقة التقنية ودعم الحكومة من أجل إنجاح هذا البرنامج الهام الرامي الذي يندرج ضمن رهانات تحقيق الاكتفاء الذاتي، والأمن الغذائي والتنمية المحلية المستدامة. ومن جهة أخرى، وتحسبا لعملية الحصاد، كشفت عمراني أن إنتاج هاته السنة على مستوى وهران سيكون ضعيفا نوعا ما، وذلك بسبب الجفاف وندرة الأمطار التي تعاني منها الولاية في السنوات المتعاقبة الأخيرة، حيث وصلت نسبة المساحات المتضررة إلى 80%، فيما تكفلت الحكومة بتعويض الفلاحين والمستثمرين المتضررين". وذلك تضيف عمراني "من خلال اللجنة التقنية التي يرأسها والي الولاية السعيد سعيود، وتضمّ بين أعضائها كل من مصالح الفلاحة، الصندوق الوطني التعاون الفلاحي، الغرفة الفلاحية، مصالح الغابات والمراقب المالي، حيث قام الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي بتوظيف مختصين لتقييم الخسائر والأضرار وتمّ بموجب ذلك تعويض 1180 مستثمر وفلاح متضرّر من جفاف الموسم الماضي".