فتحت المدرسة العليا للجمارك بوهران أمس أبوابها على مدار ثلاثة أيام للتعريف بمختلف بنشاط مدارس الجمارك وشرح كيفيات الالتحاق بها وكذا أطوار التكوين فيها وتقنيات التعليم المعتمدة لديها، وذلك تجسيدا للمخطط السنوي للإعلان والاتصال للمديرية العامة للجمارك. كشف المدير الجهوي للجمارك بوهران المراقب العام ملياني عمر، أن الهدف من الأبواب المفتوحة التي نظمت استمر إلى غاية يوم غد الخميس هو"تمكين الجمهور من الاطلاع عن كثب على إدارة الجمارك المتشعبة كدرع واق للاقتصاد الوطني وشريك فعال لدعم الاستثمار المنتج الخلاق للثروة ومسهل موثوق للتبادلات التجارية الشرعية وحام ضامن لصحة وأمن المواطنين ومقاتل شرس لشبكات الجريمة المنظم العابرة للحدود التي تكيد لبلادنا وتستهدف مواطنينا.". وأشار المدير الجهوي للجمارك في كلمته خلال مراسيم افتتاح الأيام الإعلامية التي أشرف عليها والي الولاية سعيد سعيود والسلطات المحلية إلى أن " المديرية العامة للجمارك قد اتخذت من أولى أولوياتها الرفع من مستوى تأهيل الأفراد نظريا وتطوير معارفهم تطبيقيا بالموازاة مع جاهزيتهم ميدانيا واندماجهم مع محيطهم العملي ايجابيا ". وسطرت "برنامجا طموحا متكاملا يعتمد على إعادة النظر في القانون الأساسي للجمارك بضبط معايير انتقاء في التوظيف تضمن الشفافية وتكافؤ الفرص ورصد الكفاءات، الى جانب المزاوجة بين التعليم الأكاديمي الجمركي والتمرس العملياتي، اعتماد الطرق الرقمية الحديثة في التكوين". ويتضمن البرنامج أيضا بحسبه "جعل التكوين مرافقا للموظف خلال مسيرته المهنية مما يرقي معارفه ويجبر نقائصه ويجحد جاهزيته مع اتخاذ النظام المعلوماتي الجديد للجمارك ركيزة أساسية لمنظومة التكوين المستقبلية ". ويتم خلال التدريب الاستعانة بخبرة مكونين ومدربين من الأسلاك النظامية وأساتذة المعاهد والجامعات بالإضافة الى مكوني الجمارك من ذوي الخبرة المهنية والممارسة الميدانية الأمر الذي يتيح الانفتاح على الخارج والعمل مع جميع الشركاء الفاعلين المحليين والدوليين بغرض تبادل الخبرات في أداء المهام الجمركية للدفع بخطة الإقلاع الاقتصادي التي أقرّتها السلطات العمومية العليا للبلاد من خلال تهيئة بيئة أعمال ملائمة تجعل من الجزائر واقعا معاشا يشترك فيه كل الوطنيين". للإشارة، تعتبر المدرسة العليا للجمارك وهران، بحسب تصريحات مديرها المراقب العام عماني عبد القادر "قطبا تعليميا وصرحا تكويني بامتياز حيث كونت منذ تأسيسها سنة 2004 الى غاية 2023، 16 دفعة من مختلف الرتب، تضم 2007 متربص في تكوين التخصص الأولي، 5167 متربص في التكوين المستمر، و1053 متربص في التكوين التكميلي قبل الترقية، و158 متربص في التكوين المسبق الإدماج و408 متربص في تكوين مفتشي الفحص.