انطلقت الثلاثاء فعاليات الأبواب المفتوحة على المدرسة العليا للجمارك بوهران، مما يتيح للزوار التعرف على نشاط مدارس الجمارك وشرح كيفيات الالتحاق بها وأطوار التكوين التي تضمنها وتقنيات التعليم المعتمدة لديها. وقد أشرف على افتتاح هذه التظاهرة التي تدوم ثلاثة أيام والي وهران السعيد سعيود بحضور المدير الجهوي للجمارك بالنيابة لوهران ملياني عمر ومدير المدرسة العليا للجمارك بوهران عماني عبد القادر والسلطات المحلية. وأفاد المدير الجهوي للجمارك بوهران بالنيابة في كلمته بالمناسبة بأن "أولى أولويات الجمارك اليوم هي الرفع من مستوى تأهيل الأفراد نظريا وتطوير معارفهم تطبيقيا، بالموازاة مع جاهزيتهم ميدانيا واندماجهم مع محيطهم العملي بصفة ايجابية" ، مشيرا الى أن هذا الجهاز "سطر برنامجا طموحا متكاملا يعتمد على إعادة النظر في القانون الأساسي للجمارك بضبط معايير انتقاء في التوظيف تضمن الشفافية وتكافؤ الفرص ورصد الكفاءات". وأضاف أن هذا البرنامج يعتمد على " المزاوجة بين التعليم الاكاديمي الجمركي والتمرس العسكري العملياتي، و اعتماد الطرق الرقمية الحديثة في التكوين، وجعل التكوين مرافقا للموظف خلال مسيرته المهنية". كما تم تقديم عرض حول رقمنة قطاع الجمارك، أبرز فيه أن النظام المعلوماتي الجديد "ال ساس" يسمح بالشفافية في المعاملات و تخفيف الإجراءات ، حيث يقوم هذا النظام على ثلاثة مشاريع تخص مركز البيانات وشبكة الاتصال وكذا البرمجيات. وأشار إلى أن مشروع مركز البيانات قد استكمل في مارس 2021، و هو اليوم حيز التشغيل. أما بخصوص مشروع شبكات الاتصال، فإنه تم ربط كل المواقع الجمركية القابلة للربط بالألياف البصرية، حيث بلغ عدد المواقع المربوطة 197، كما تم انجاز محطة مركزية ومحطات ثابتة ومتنقلة منها 84 مربوطة بالقمر الصناعي الجزائري ألكوم سات1. كما تم تنظيم ورشات عديدة تتمثل في عرض مختلف المركبات و الدراجات النارية والبدلات الرسمية وأجهزة الإشارة التي يستعملها الجمركيون إضافة الى المحجوزات، الى جانب تقديم عرض لحاجز ميداني من طرف الطلبة المتربصين بالمدرسة.