قال وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس إن بلاده ستعلن رسميا اليوم الثلاثاء مع النرويج وأيرلندا الاعتراف بالدولة الفلسطينية. أكّد خوسيه مانويل ألباريس، أن الاعتراف بدولة فلسطين يتماشى مع قرارات الأممالمتحدة والجمعية العامة ويندرج في إطار التعددية، وليس الأحادية. من جانبه، قال وزير خارجية النرويج إسبن بارث إيدي "سنعترف بالدولة الفلسطينية، لأن هذا هو الوقت المناسب لذلك"، مضيفا أن هناك دائرة عنف مستمرة في غزةوالضفة الغربية، وأن إنهاءها يكون بإقامة دولة فلسطينية.كما أشار إلى أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية جزء من مسار يهدف للوصول إلى عملية سلام في الشرق الأوسط. ودعا الوزير النرويجي بعض الدول الأوروبية التي تنظر في الاعتراف بالدولة الفلسطينية أن تحذو حذو بلاده. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في العاصمة البلجيكية بروكسل، على هامش مباحثات بهدف حشد الدعم الدولي لوقف الحرب الصهيونية المتواصلة على قطاع غزة، وحل الدولتين. وباعتراف الدول الأوروبية الثلاث، ارتفع عدد الدول التي اعترفت بدولة فلسطين إلى 147 دولة من أصل 193 دولة عضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وفلسطين دولة بصفة مراقب في الأممالمتحدة لكن غير عضو، وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 29 نوفمبر 2012. ويرفض الكيان الصهيوني والولايات المتحدة اعتراف دول أخرى منفردة بالدولة الفلسطينية، ويعارضان مساعي فلسطين للحصول على عضوية كاملة في الأممالمتحدة بدل وضع "دولة مراقبة غير عضوة" القائم منذ 2012. وفي أفريل الماضي، استخدمت واشنطن حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار يوصي الأممالمتحدة بقبول عضوية دولة فلسطين. هذا، وعبَّرت بلديات فلسطينية في الضفة الغربيةالمحتلة عن تقديرها للدول الأوروبية الثلاث عبر رفع أعلامها. عودة ملف العضوية إلى مجلس الأمن في الأثناء، أعلنت الجزائر على لسان وزير الخارجية أحمد عطاف عن إعادة طرح ملف عضوية فلسطين الكاملة في الأممالمتحدة أمام مجلس الأمن الدولي. ودعا أحمد عطاف، خلال كلمة ألقاها الأحد أثناء مشاركته في الاجتماع الوزاري العربي الأوروبي حول القضية الفلسطينية، الذي انعقد بالعاصمة البلجيكية بروكسل، إلى اتخاذ خطوات ملموسة لإقامة الدولة الفلسطينية كحل عادل ودائم ونهائي للصراع الفلسطيني الصهيوني. وبحسب بيان وزارة الخارجية، شدّد عطاف على ضرورة استغلال الزخم الذي أحدثه الاعتراف الدبلوماسي للعديد من الدول الأوروبية بدولة فلسطين، لتشجيع باقي الدول الأوروبية على القيام بالمثل، وتعزيز الحلول الدائمة للصّراع في الشرق الأوسط.