كشف أمس وفد من الصحراويين في المناطق المحتلة، الوحشية والتعسف الذي قوبلت بها المسيرات والوقفات الصحراوية التي نظمت بالعيون والداخلة وبوجردور...، في محاولة لإطلاع المبعوث الأممي كريستوفر روس على معاناة الشعب الصحراوي اليومية تحت ظلم الاحتلال المغربي . وقد ركزت القوات المغربية، حسب الشهادات «في محاولة تفريقها الوقفات السلمية على النساء والناشطات الحقوقيات، حيث تعرضت الكثيرات منهن إلى الضرب والعنف وتجريدهن من ملابسهن الداخلية والتحرش بهن على الطريق العام» . وندد الوفد القادم من المناطق المحتلة، في ندوة صحفية احتضنها مقر اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، بحضور سفير الصحراء الغربية بالجزائر إبراهيم غالي، بوحشية الجرائم المرتكبة من قبل النظام المغربي وبخطورة تعدي عناصر قواته على النساء الصحراويات واهانتهن أمام مقر بعثة المينورسو . ومن جهته ندد السفير الصحراوي بالجزائر إبراهيم غالي ب«محاولة النظام المغربي تكميم أصوات من يئن تحت وطأة التعذيب والقمع والتعسف في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، معبرا عن شديد استنكاره لما تعرض له الصحراويون من أشكال التنكيل عند خروجهم في وقفات سلمية في محاولة لإسماع أصواتهم لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للمنطقة، كريستوفر روس». وأضاف السفير الصحراوي قائلا: أن مواطني ومواطنات المناطق المحتلة حاولوا فقط أن يقولوا للمجتمع الدولي: «نحن نرفض الاحتلال المغربي، نطالب بأرضنا، باستقلالنا، نريد أن يأخذ المجتمع المدني مسؤولياته للدفاع عن الشعب الصحراوي الذي يعاني مند 37 سنة ولازال يقاوم ومصمم على مواصلة المقاومة مهما تطلب له ذلك من تضحيات، من أجل تحقيق المصير». كما عبر غالي عن «أمل شعبه أن تمكن هذه الزيارة التي تطال وللمرة الثانية المناطق المحتلة، شاملة لأول مرة مدينة الداخلة، كريستوفر روس من الاطلاع وفضح ما حاول النظام المغربي إخفائه عن أنظار المجتمع المدني لأكثر من 37 سنة». وذكر السفير في هذا الصدد، أنه قد سبق لكريستوفر روس أن صرح «انه لابد من التعجيل بحل القضية الصحراوية التي تعتبر قضية تصفية استعمار وتقرير مصير في ظل اللااستقرار الذي تشهده مؤخرا منطقة الساحل بسبب الأزمة في مالي». وندد السفير الصحراوي بمماطلة المغرب ومحاولة ملكه الهروب إلى الأمام، بانطلاقه في جولة لبعض الدول الإفريقية، تزامنا مع حلول روس بالمنطقة. وأكد إبراهيم غالي في هذا السياق أن مثل هذا التصرف يؤكد مرة أخرى أن المغرب لا يعترف بالأمم المتحدة ولا بمبعوثها ولا بالقرارات الأممية القارة بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره ولا بمواقف المجتمع الدولي المتضامنة معه.