كشف إبراهيم غالي السفير الصحراوي بالجزائر، عن جولة مفاوضات جديدة بين جبهة البوليزاريو والمغرب، بإشراف المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي كريستوفر روس، ورفض الدبلوماسي الصحراوي إعطاء تفاصيل أخرى عن جدول أعمال هذه الجولة، واكتفى بالقول إنها تعقد قريبا بمنتجع مانهاست بمدينة نيويوركالأمريكية. وقال الدبلوماسي الصحراوي، إن المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي إلى الصحراء الغربية، يعتزم تنظيم جولة جديدة من المفاوضات، بهدف إعطاء نفس جديد لهذه اللقاءات غير الرسمية المتعثرة بين الجانبين منذ أكثر من عام. وفي سياق استعراضه للوضع العام في الصحراء الغربية، لم يستبعد السفير الصحراوي إمكانية العودة إلى الكفاح المسلح في حال مواصلة المغرب سياسته الاستيطانية في الأراضي الصحراوية، بقناعة أن ذلك يبقى خيارا مطروحا في مسيرة المطالبة بتقرير المصير. وقال غالي في تصريح ل"المساء” بمناسبة انطلاق الطبعة ال13 لماراطون الصحراء بحضور وفد برلماني جزائري وشخصيات سياسية ووطنية، أنّ المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، كشف خلال زيارته الأخيرة إلى مخيمات اللاجئين بتندوف ولقائه بقيادات سياسية صحراوية، عن رغبته في إعادة دفع عجلة المفاوضات غير المباشرة بين جبهة البوليزاريو والحكومة المغربية. وأوضح غالي، أن قناعة كريستوفر روس بالسعي لتجديد مفاوضات تقرير المصير، تكرّست لديه بعد تزايد حدة وبشاعة انتهاكات حقوق الإنسان بالمدن المحتلة، وتوجتها المحاكمة الجائرة ل24 ناشطا حقوقيا صحراويا أمام محكمة عسكرية بالعاصمة الرباط. واغتنم إبراهيم غالي هذه المناسبة، لتوجيه نداء عاجل إلى المجتمع الدولي والمبعوث الأممي، لتكثيف مساعيهم لإلغاء هذه الأحكام “الظالمة” وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين. وفي رده على سؤال حول إمكانية العودة إلى الكفاح المسلح، قال السفير الصحراوي :«إن هذه النقطة الجوهرية تبقى خيارا قائما تعود مسؤولية تفعيله إلى القيادات العليا لجبهة البوليزاريو في الوقت الذي تراه مناسبا”. وأكد، أن التمسّك بهذا الخيار يبقى واردا ضمن إستراتيجية المقاومة الصحراوية ضد الاحتلال المغربي، خاصة مع تزايد حملات القمع المغربية ضد النشطاء السياسيين بالأراضي المحتلة ومواصلة المغرب تعنّته المفضوح في احتلال أراضي الصحراء الغربية. من مخيم اللاجئين الصحراويين 27 فيفري : م.أجاوت