في إطار فعاليات اليوم الإعلامي حول دعم التشغيل الذي نظمته وكالة العمل والتشغيل تمكن الجمهور الذي توافد على دار الثقافة ببجاية، من الاطلاع على التدابير والحوافز التي تقدمها آليات التشغيل، وكذا القوانين واللوائح المتعلقة بالتدابير المالية وشبه المالية لصالح منظمات أرباب العمل، وتشجيعهم على توظيف طالبي العمل وخاصة الباحثين عن منصب عمل للمرة الأولى. واستنادا إلى المعلومات التي تحصلت عليها «الشعب»، فقد سجل تراجع كبير في نسبة البطالة إلى النصف خلال الثلاثي الأول للسنة الجارية مقارنة بنفس الفترة لسنة 2012، حيث تبين الأرقام استفادة حوالي 5000 شاب من كلا الجنسين من مناصب عمل خلال ثلاثة أشهر الأولى من السنة الجارية، أي بنسبة 50 بالمائة مقارنة بسنة 2012 وبلغ عدد مناصب الشغل التي منحت ال10000 منصب. وانطلاقا من عدد مناصب العمل المستحدثة بالولاية، من المتوقع تسجيل انخفاض نسبة البطالة إلى أقل من 10 بالمائة، كما أن المعطيات الأولية التي قدمتها الوكالة الوطنية للتشغيل بفروعها الخمسة عبر الولاية، تشير إلى تحسن في توفير مناصب العمل في القطاعات الخاصة، والتي استطاعت استحداث ما لا يقل عن 6300 منصب شغل عبر وكالة الدعم والإدماج المهني. كما سجلت القطاعات الأكثر استحداثا لمناصب شغل تخص الخدمات والبناء والأشغال العمومية والصناعة. وحسب رئيس وكالة العمل فإن برنامج جهاز دعم التشغيل يهدف أساسا إلى تعزيز التكامل بين الشباب طالبي العمل للمرة الأولى، كما أنه أيضا وسيلة لتشجيع جميع أنواع العمل واتخاذ التدابير اللازمة لتشجيع توظيف الشباب من خلال استحداث برامج لتدريب العمالة، والتي أنشئت بموجب المرسوم التنفيذي رقم 08 126 المؤرخ 19 أفريل 2008، المعدل والمتمم. وقد ساعد هذا الجهاز على مستوى ولاية بجاية في معالجة أزيد من 6300 ملف طلب للعمل سنة 2012، ما سمح بدمج 1060 شاب في عالم الشغل خلال الربع الأول من العام الجاري، حسب نفس المتحدث، كما أكد ممثلو 60 شركة خاصة أن جهاز الدعم والإدماج المهني، هو فرصة جيدة لجميع الأطراف المعنية من أجل تكوين علاقات مبنية على أسس وأهداف مشتركة.