دعا الرئيس المالي المؤقت «تراوري» عقب لقائه رئيس المفوضية الاوربية الدول المانحة بمؤتمر بروكسل امس الاربعاء الى تأمين حوالي 2 مليار يورو لبلاده للمساعدة على اعادة اعمارها ودعما لمخطط الانعاش المستديم لفترة (2013 / 2014). وذكر تراوري ان بلاده قررت تنظيم انتخابات رئاسية قبل نهاية جويلية المقبل والتي لن يكون مرشحا لها ولا اي من اعضاء حكومته ولا رئيس الوزراء وذلك لاعطاء فرصة كاملة للشعب لاختيار مرشحيه في انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية وذلك استجابة لمطالب المجموعة الدولية والخروج بمالي الى الاستقرار وبر الامان. ويعلق الماليون آمالا على مؤتمر بروكسل للمانحين ليساعد بلادهم لتصبح اكثر استقرارا وديموقراطية وازدهارا وقد تعهد الاتحاد الاوروبي بتقديم حوالي 520 مليون يورو والتي قال تراوري بشأنها انها بداية جيدة مبديا تفاؤلا كبيرا حيث صرح ان المجتمع الدولي والاتحاد الاوروبي سيقدمان مزيدا من الدعم المالي قريبا. وكان رئيس المفوضية الاوروبية «باروسومانويل» اعلن ان الاتحاد الاوروبي سيلتزم خلال مؤتمر المانحين هذا تقديم 5200 مليون دولار بينما اعلن فابيوس ان المؤتمر يهدف الى جمع مليار و900 مليون يورو. ويعد مؤتمر بروكسل فرصة مواتية لاطلاق عملية تنموية مستدامة تهدف ليس فقط للتعامل مع الاوضاع الانسانية والاقتصادية ولكن لتعالج جذور القضية من اساسها وانهاء حالة عدم الاستقرار التي تشهدها البلاد منذ سنوات، ودعم الخطة التي وضعتها حكومة مالي لاعادة البناء ومنها تكوين الكوادر الوطنية في مجالات القضاء والصحة والعمل الدبلوماسي والامن والدراسات العسكرية وغيرها. وقد تحقق تقدم ملموس على صعيد تنفيذ خريطة الطريق الانتقالية التي وضعتها مالي لاسيما مع قيام السلطات المالية بتشكيل لجنة وطنية للحوار والمصالحة والتي رحب بها المجتمع الدولي والاتحاد الاوروبي . ان دعم المجتمع الدولي لمالي ولكل ما من شأنه تحقيق الامن والاستقرار ضرورة ملحة لان الازمة بهذا البلد تمثل تحديا خطيرا يواجه السلم والاستقرار في افريقيا فضلا عن تبعاتها السلبية الكبيرة على أمن مالي والساحل الافريقي ككل. وبخصوص دعم الجانب الامني فقد اقترحت مجموعة الايكواس على الاممالمتحدة تحويل القوة الافريقية العاملة في مالي «أفيسما» الى قوة حفظ سلام تابعة للامم المتحدة وطالبت بتوسيعها.