كشف، أمس، وزير الأشغال العمومية، عمار غول، خلال زيارته لولاية ميلة، عن تسجيل جملة من المشاريع لإنشاء طرق إزدواجية تربطها بالولايات المجاورة، وكذا بميناء جن جن بولاية جيجل، لتسهيل الحركة الاقتصادية وعجلة التنمية بين مختلف ولايات الوطن. أكد وزير الأشغال العمومية، خلال تفقده لقطاعه بالولاية أن ولاية ميلة، ستحظى بمشاريع هامة، تتمثل في الطريق السريع الرابط بين جيجل، ميلة، العلمة لينتهي بربطه مع الطريق السيار شرق غرب والذي يصل طوله داخل الولاية ب 30 كلم، كما استفاد الطريق الوطني رقم 27 الرابط بين ميلة وجيجل وقسنطينة من مشروع إزدواجية ليكون هناك تكامل في المشاريع، مبرزا أهمية هذين الطريقين في التخفيف من أعباء الضغط على الطريق الوطني (100أ) جراء التنقل الكبير لمركبات الوزن الثقيل المحملة بمختلف السلع والبضائع القادمة من ميناء جيجل والمتوجهة سواء نحو الجزائر العاصمة أو الولايات المجاورة. وأعطى غول إشارة البداية في دراسة مشروع إزدواجية كل من الطريق الوطني رقم (100) والطريق الوطني رقم (27 أ)، ومواصلة إزوداجية الطريق الوطني رقم (79) الرابط بين مدينة فرجيوة وميلة وقسنطينة، ودراسة مشروع إنجاز طريق يربط بين الطريق السيار شرق -غرب بقلب مدينة ميلة مباشرة. وشدد الوزير الوصي، خلال معاينته لبعض المشاريع ببلدية تسدان حدادة على مسؤولي قطاع الأشغال العمومية بالولاية، على الاستعانة بمكاتب الدراسات الأجنبية لدراسة المشاريع من الطرق والجسور، مؤكدا على أن فشل المكاتب المحلية في تقييم ودراسة المشاريع كلف الدولة خسائر كبيرة ناهيك عن تعطل عجلة التنمية. وبخصوص مؤسسات الإنجاز فطلب الوزير من المسؤولين بوضع قوانين واضحة وصارمة خلال منح المشاريع، مؤكدا على ضرورة التفريق بين إنجاز ومنح المشاريع. وأمر الوزير مسؤولي القطاع بتنظيم ملتقى جهوي بين الولايات المجاورة تحتضنه ولاية ميلة، لبحث ومناقشة المشاريع المشتركة، الهدف منه التناسق والتكامل لحل المشاكل المستعجلة، كما أمر مديرية الأشغال العمومية للولاية بالقيام بدراسة شاملة للطرقات خاصة الطرقات المتواجدة بالمناطق الصعبة والتي تعاني من انجراف التربة والانزلاق وتقديم تقرير مفصل عنها.